قامت سلطات الهجرة الماليزية، السبت، باحتجاز السيناتور الأسترالي المستقل نيك زينوفون لدى وصوله إلى مطار "كوالالمبور" الدولي لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك حول الانتخابات العامة القادمة. ونقلت مصادر إعلامية عن السيناتور زينوفون قوله "إن احتجازي بمطار كوالالمبور ووضعي قبل وصولي على قائمة المراقبة أثبت على ما يبدو أنني شخصا غير مرغوب فيه وينظر إلي على أنني خطر على الأمن". وأضاف زينوفون "إن مثل هذا الشيء يعد أمرا غير عادي ويؤكد مخاوفنا بشأن الوضع في ماليزيا". ومن جانبه دعا وزير الخارجية الأسترالي بوب كار إلى "الإفراج الفوري عن زينوفون، الذي من المتوقع أن يتم ترحيله مساء اليوم". وكان السيناتور زينوفون قد أدلى بتصريحات انتقادية للحكومة الماليزية وذلك قبل إجراء الانتخابات العامة في شهر جوان القادم في حين لم يصدر المسؤولون بوزارة الداخلية الماليزية أي تعليقات بشأن هذا الموضوع. وفيما يخص الانتخابات العامة القادمة في ماليزيا فإن الحكومة الماليزية أكدت اتخاذها خطوات تضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية كما أعلنت موافقتها على السماح للمواطنين الماليزيين المغتربين في الخارج بالإدلاء بأصواتهم، بينما رأى نشطاء المعارضة أن "السلطات لم تفعل ما يكف لمعالجة المخاوف بشأن التناقضات في تسجيل قوائم أصوات الناخبين". ومن المنتظر أن تشهد هذه الانتخابات سباقا محموما بين "إئتلاف الجبهة الوطنية" بزعامة نجيب تون عبد الرزاق وهو الإئتلاف الذي حكم البلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1957 وبين "تحالف المعارضة" الذي ينتمي إليه زعيم المعارضة أنور إبراهيم ويتكون من ثلاثة أحزاب كبرى.