أدانت "رابطة علماء المغرب العربي"، السبت، اتفاق استئناف تطبيع العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، والذي جاء برعاية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب. وقالت الرابطة في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك: "تلقينا بأسى كبير عزم المملكة (المغربية) التطبيع مع الكيان الصهيوني وإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية موسعة (معه)"، داعية إلى إعادة النظر فيه. وشددت رابطة علماء المغرب العربي في بيانها، على أنه "على الحكومات في الدول الإسلامية ألا تتساهل في قضية فلسطين تحت أي مساومة أو ضغط داخلي أو خارجي". وأوضحت الرابطة: "لقد فرح المؤمنون وسُرَّ المخلصون عندما أقدمت المملكة المغربية على إغلاق مكاتب الاتصال مع العدو الصهيوني المحتل قبل عشرين عاماً، فإعادة فتحها اليوم نكوص عن الواجب، وتقهقر أمام الأعداء الذين زاد طغيانهم وتجبرهم، وعظم أذاهم للمسلمين في فلسطين وغيرها". وتابع البيان: "إزاء هذا الحدث الجلل فإننا في رابطة علماء المغرب العربي نذكر إخواننا في المغرب قيادة وشعباً بحرمة التطبيع وإقامة العلاقات مع هذا الكيان الغاصب، وهذا حكم اتفق عليه علماء المسلمين بمختلف مؤسساتهم وهيئاتهم العلمية منذ نشأة هذا الكيان العدو واحتلاله لبلاد المسلمين". يشار إلى أن الرابطة أسستها مجموعة من علماء الشريعة من بلاد المغرب العربي (ليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا)، في جوان 2014، "لتكون تجمعاً علمياً ودعوياً وإصلاحياً". وأمس الأول الخميس، أعلن ملك المغرب استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب "في أقرب الآجال"، بعد إعلان مماثل من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي ربط بين قرار التطبيع مع "إسرائيل" و"اعتراف واشنطن "بسيادة" الرباط على الصحراء الغربية. وبدأ المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديداً عام 2002، وفق وكالة الأناضول للأنباء. وبإعلان الرباط، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010. كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع تل أبيب خلال العام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.