صادق وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم، على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من إعلان رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامن نتنياهو، قراره ببناء مئات الوحدات الاستيطانية أيضاً. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن “وزير الدفاع نفتالي بينيت أوعز إلى لجنة التخطيط العليا لإدارة المدنية في يهودا والسامرة بالمصادقة على خطة لبناء أكثر من ألف وتسعمئة وحدة سكنية في عدة مستوطنات، وذكرت الهيئة بأنه “من المقرر أن تلتئم اللجنة، يوم الأربعاء المقبل، لإقرار هذه الخطة”. وتنص الخطة على بناء 600 منزل جديد في مستوطنة “عيلي” التي يسكنها حاليا نحو 930 عائلة، والحديث يدور عن مضاعفة عدد المستوطنين فيها مستقبلا. ونقلت صحيفة “يسرائيل هايوم” عن وزير الدفاع ورئيس حزب “يمينا” بينت، قوله “نحن نعمل ولا ننتظر، لن نسلم ولو شبر أرض للعرب، ومن أجل تحقيق هذه الغاية يجب علينا أن نبني، مضيفا بأن الاستيطان في يهودا والسامرة من أركان الصهيونية، ويجب علينا توسيعه والمضي قدماً”. وأعلن رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامن نتنياهو، أمس، عن اعتزامه إقامة مستوطنتين جديدتين في القدس، وذلك قبل 11 يوماً من انتخابات الكنيست. والمستوطنة الأولى تتمثل بتوسيع مستوطنة “هار حوما”، ويقضي مخططها ببناء 2200 وحدة سكنية. أما المستوطنة الثانية فمعروفة باسم “غفعات هَمَتوس”، وتقع قرب بلدة بيت صفافا في جنوبالقدس، ويشمل المخطط 2600 وحدة سكنية. من جانبه دان، أمس، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قرار نتيناهو بالموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس، وشق طرق استيطانية في الضفة الغربية. وقال أبو ردينة في بيان له إن “إصرار نتنياهو على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية هو تدمير ممنهج لحل الدولتين، ويسعى لتنفيذ صفقة القرن المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية”. واعتبر أبو ردينة أن “محاولة نتنياهو كسب أصوات اليمين الإسرائيلي عشية الانتخابات الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية لن يجلب السلام والاستقرار لأحد، وسيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف”. وقال إن “تنفيذ المخطط الاستيطاني يستدعي تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف ما وصفه بالجنون الإسرائيلي الساعي لفرض سياسة الأمر الواقع، مشيرا أن الجانب الفلسطيني سيواصل التحرك لمواجهة الخطة الأمريكية بشتى الوسائل”. بالمقابل، وجه مستوطنون إسرائيليون صفعة على وجه رئيس حكومة تسيير الأعمال، بنيامين نتنياهو، برفضهم لقاءه. وأفادت القناة العبرية ال”12″، أمس، بأن المستوطنين في مستعمرة “إفرات” بالضفة الغربية رفضوا استقبال نتنياهو برفقة السفير الأمريكي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، اعتراضا على الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط. وذكرت القناة العبرية أنه كان من المقرر، اليوم، أن يجري نتنياهو جولة في مستوطنة إفرات بتجمع غوش عتصيون بالضفة الغربية، بصحبة فريدمان، ولكن مكتبه أبلغه أن المستوطنين من الممكن أن يتظاهروا ضده، اعتراضا على ما أسموه بإقامة دولة فلسطينية، ضمن الخطة الأمريكية للسلام، أو “صفقة القرن”.