حذر "المنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين"، السبت، من أي تبرير للسياسات التطبيعية، مهما كانت المبررات ومهما كان المقابل لها، وذلك بعد إعلان المغرب والاحتلال الإسرائيلي تطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية. وأعرب رئيس "المنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين" الجزائري عبد المجيد مناصرة في بيان نُشر على صفحة المنتدى بموقع فيسبوك، عن استنكاره الشديد من "إقدام المملكة المغربية على التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني لفلسطين، بوساطة ووعود من رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية منتهي الصلاحية". وأضاف البيان، أنه "وفي هذا الإطار فإن المنتدى يعلن عن مواقفه التالية: إدانة الموقف المغربي بنفس الدرجة التي أدين بها موقف الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والسودان.. ونعتبره خيانة للقضية الفلسطينية، وللقدس، والأقصى". وأكد البيان على "ضرورة التفريق بوعي وتقدير بين المواقف الحكومية، والمواقف الشعبية التي لا نزال نعول عليها في تغيير معادلة التحرير". ودعا البيان "البرلمانيين الأحرار وخاصة أعضاء المنتدى إلى الحذر من أي تبرير لمثل هذه السياسات التطبيعية، مهما كانت المبررات ومهما كان المقابل لهذه السياسات". كما أكد البيان على "تجديد الدعوة لتفعيل قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، واستمرار كل أشكال النضال البرلماني لنصرة فلسطين، ودعم المقاومة، وحماية القدس، والحفاظ على الأقصى المبارك". وقال بيان المنتدى، "إن واجب الوقت يفرض على كل القوى المخلصة لأوطانها، وأمتها العربية الإسلامية أن تتعاون لمواجهة صفقات الابتزاز التي تتعرض لها دولنا لتقسيمها، وتحييدها عن قضايا الأمة الإستراتيجية وإبطالها كما أبطلت صفقة القرن". اتفاق المقايضة والخميس، أعلن ملك المغرب استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" "في أقرب الآجال"، بعد إعلان مماثل من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي ربط بين قرار التطبيع مع تل أبيب و"اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط على الصحراء الغربية. وبدأ المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية أوسلو، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديداً عام 2002. وبإعلان الرباط، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010. كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع تل أبيب خلال العام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.