أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان، بوزيد لزهاري، الاثنين، أن وجود مستعمرات في العالم تهديد للأمن والسلم الدوليين، ومس خارق لحقوق الانسان، مشددا على ضرورة التسريع في تنفيذ توصية الأممالمتحدة رقم 1514 لتصفية كل أشكال الاستعمار، ومنح الشعوب حقها في تقرير المصير. وقال لزهاري في ندوة صحفية، نظمها مجلس حقوق الانسان بالشراكة مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال60 لتبني الأممالمتحدة اعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، والذي تم اعتماده على شكل قرار رقم 1514، أن الثورة الجزائرية كانت "من أهم أسباب التسريع في اعتماد هذه التوصية الهامة التي تم المصادقة عليها ب89 صوتا مقابل حوالي 10 دول امتنعت عن التصويت، واغلبها من الدول المٌستعمرة". وأوضح المسؤول، في الندوة التي حضرها السفير الصحراوي بالجزائر ومجموعة من الخبراء في القانون الدولي، أن المجتمع الدولي وصل إلى قناعة، أن "وجود وضعيات استعمار هو تهديد للسلم والأمن الدوليين، ومس خارق بحقوق الإنسان وحرياته"، ما يستوجب -حسبه- "تصفية كل أشكال الاستعمار"، لافتا إلى أن هذه التوصية "أصبحت قاعدة آمرة في القانون الدولي، طبقا للمادة 53 من معاهدة فيينا لعام 1989". وأضاف، "توصية 1514 تلزم الجميع بمن فيهم من لم يوقع عليها"، ووجود اي استعمار خرق للتوصية ولكل القرارات الدولية، والتي دعمتها الأممالمتحدة فيما بعد بلجنة خاصة بإنهاء الاستعمار، تسهر على تنفيذ هذه التوصية الهامة. ف. ع