استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الثلاثاء بالجزائر العاصمة رئيسة بلدية ليل (فرنسا) مارتين أوبري التي تقوم بزيارة إلى الجزائر. وجرى الاستقبال بإقامة جنان المفتي بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية ووزيرة الثقافة خليدة تومي. وأشارت أوبري إلى أنها استعرضت مع الرئيس بوتفليقة العلاقات الجزائرية الفرنسية لا سيما زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر. وأضافت أنه تم التطرق إلى "أهم القضايا الراهنة في العالم" إضافة إلى الوضع في مالي والمغرب العربي و"الوضع الإقتصادي العالمي". كما شكل اللقاء- تضيف أوبري- مناسبة لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين لاسيما "بين ليل والجزائر العاصمة وليل وتلمسان" معلنة عن توقيع اتفاق توأمة بين ليل وتلمسان التي وصفتها ب"جوهرة المغرب العربي" و"عاصمة ثقافية كبرى". هذا وذكرت مارتين أوبري أن برنامج التوأمة بين مدينتي ليل (شمال فرنسا) وتلمسان (غرب الجزائر) سيخص التراث الثقافي والعمران والتكنولوجيات الحديثة والمجال الاستشفائي. وخلال لقاء صحفي بقصر الرياس (الجزائر) استعرضت مارتين أوبري التي كانت مرفوقة بوزيرة الثقافة خليدة تومي الخطوط العريضة للتوأمة بين المدينتين التي من المقرر التوقيع عليها الأربعاء بتلمسان مركزة على الطابع البشري للتبادلات وإمكانيات المساعدة على استحداث مؤسسات التي يمثلها هذا البرنامج. وحسب أوبري فإن اختيار مدينة تلمسان عززه "البعد الثقافي والجغرافي للمدينة ودورها التاريخي كجسر ممدود بين اسبانيا والمغرب العربي وبين شرق وغرب المغرب العربي" الذي يمنحها طابعا "متنوعا" "شبيها بمدينة ليل". من جهة أخرى ذكرت الأمينة الأولى السابقة للحزب الاشتراكي الفرنسي بالعدد الكبير للأشخاص من أصل تلمساني ضمن الجالية ذات الجنسية أومن أصل جزائري التي تعيش بمدينة ليل الفرنسية وهي حقيقة اجتماعية تعد كما قالت إحدى أسباب اختيار عاصمة الزيانيين. وأعلنت أوبري أنه سيتم في إطار عملية التوأمة هاته إنشاء برنامج اقتصادي لمساعدة الشباب على استحداث مؤسسات لاسيما في قطاعي التكنولوجيات الجديدة و"الاقتصاد الأخضر".