استغرب منتدى الجالية الجزائرية بتركيا، التعليمات الأخيرة التي أصدرتها الحكومة، بشأن الرعايا المتواجدين في الخارج، بخصوص فرض الرخصة الاستثنائية للعودة إلى أرض الوطن، مؤكدا أن القرار قد أربك الجالية، وزاد من قلقها مما أدى -حسبه- إلى تعطيل مصالحها بالبلاد، وتحدث عما اسماه "تلاعبات إدارية، ومحسوبية في عملية منحها على حساب من يستحقونها"، في حين أن جواز السفر هو الرخصة القانونية لعودة أي مواطن جزائري إلى بلده، دون أي تبريرات أو تفسيرات. وقال المنتدى، على لسان رئيسه حذيفة جباري، في تصريح ل"الشروق"، أنه لا يوجد حاليا أي مبرر لاستمرار غلق الحدود، في الوقت الذي تشهد فيه المطارات الدولية حركة شبه عادية، مع مراعاة الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة، مستنكرا في ذات السياق، استمرار رحلات شركات الطيران الأجنبية من الجزائر، في ظل توقف شبه تام للجوية الجزائرية، ما يضعف -حسبه- الشركة اقتصادي. وتعجب المتحدث، لبرمجة 12 رحلة استثنائية أسبوعية، نحو فرنسا في وقت تطالب فيها الجالية الجزائرية بتركيا التفاتة إنسانية نحوها، مناشدا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إعطاء أوامر بإعادة فتح الحدود مع ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية في أقرب وقت. من جهتها، توجّهت الجالية الجزائرية المتواجدة بإيطاليا، برسالة إلى الرئيس تبون، تحوز "الشروق"، نسخة منها، تناشده فيها بفتح الحدود، وإعادة النظر في تقسيم حزم الرحلات، على غرار إقرار مبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء الجالية، في هذه الفترة الصحية العصيبة، الأمر الذي أكدته ممثلة الجالية بإيطاليا، آسيا بلحاج، التي تعهدت بالالتزام بكافة الإجراءات الصحية اللازمة، في وقت تبقى الآمال معلقة إلى حين إعادة النظر في تقسيم حزم الرحلات، بمختلف دول تواجد الجالية، في وقت أصدرت فيها الحكومة مؤخرا تعليمات بوجود رحلات إجلاء منظمة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، شملت كل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا تستمر إلى غاية 31 جانفي 2021.