البلاد - عبد الله نادور - لجأت السلطات العمومية إلى اتخاذ إجراءات استثنائية مؤقّتة تتمثّل في تمديد تأشيرة الإقامة لمدة 30 يوما قابلة للتجديد بالنسبة للأجانب العالقين في الجزائر بسبب وباء كورونا وتعليق الرحلات الجوية من وإلى الجزائر. ونظراً للظّروف الصحية الاستثنائية فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد، أكدت بعص سفرات الدول الأجنبية، المعتمدة بالجزائر، في بيانات لها لجالياتها المقيمة بالجزائر، بأن السلطات الجزائرية "المختصة"، اتّخذت إجراءات استثنائية "مؤقّتة" تتمثّل في تمديد تأشيرة الإقامة لمدة 30 يوما قابلة للتجديد. ويأتي هذا القرار المتخذ من طرف السلطات العمومية بالنظر للوضع الوبائي في البلاد، مع العلم أن هذا الإجراء جاء لصالح أبناء الجالية الأجنبية العالقين بالجزائر بسبب تعليق الرحلات الجوية. ويتطلب الوضع الحالي من المعنيين بهذا الإجراء ليكون ساري المفعول، توجه المعنيين الى مصلحة تنقل الأشخاص، وبالتحديد مكتب تنقل الأجانب بالولاية المقيمين بها للتجديد والاستفادة من التدابير المذكورة. وفي السياق ذاته، فإن بعض الدول عملت منذ بداية أزمة كورونا على ترحيل رعاياها المقيمين بالجزائر، على غرار ما قامت به الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا. وذلك بعد التشاور والتنسيق بين حكومات البلدين، وذلك بالنظر لتعليق جميع الرحلات من وإلى الجزائر وأيضا غلق كل الحدود والمنافذ البرية والبحرية والجوية. ودعت أغلب الممثليات الدبلوماسية رعاياها بالجزائر لضرورة الإلتزام بإجراءات الحجر الصحي الحزئي و/أو الكلي الذي اتخذته السلطات الجزائرية، وذلك حسب ولاية الإقامة، ودعتهم إلى التزام البيوت أكبر قدر ممكن تفاديا للإصابة بفيروس كوفيد 19 أو نقله لأي شخص، كما فتحت قنوات تواصل مستمرة معهم لمعرفة أخبارهم. وذلك بالتنسيق التام مع السلطات الجزائرية. وللتذكير؛ فقد لجأت الجزائر، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لإغلاق كل المنافذ المؤدية للبلد وتعليق جميع الرحلات الجوية، منذ بداية الوباء، وفرض حجر صحي كلي وجزئي حسب الوضعية الوبائية لكل ولاية. واتخاذ جملة من الإجراءات التي من شأنها الحد من الانتشار السريع لهذا الفيروس.