البلاد - خ.رياض - يتواجد عشرات من الجزائريين العالقين بسلطنة عمان، يرغبون في العودة إلى أرض الوطن بعد أن تم توقيف الرحلات الجوية بين البلدين، ويتعلق الأمر وفق مصادر "البلاد " دائما بسياح وطلبة وموظفين معتمدين في مستشفيات وإطارات في مختلف المجالات، على غرار شركات نفطية، ومن كان في مهمات خارج الجزائر، ومنهم من كان في رحلة للعلاج، أو في إطار التأشيرة السياحية، أو ضمن زيارات عمل رسمية. وقال أحد العالقين، إن الجالية العالقة في مسقط تناشد بقوة السلطات الجزائرية لإجلائها عبر رحلات إنسانية خاصة. وبالرغم من أن قرار إغلاق الحدود يسري على الجميع، بمن في ذلك مسؤولين وبرلمانيين علقوا أيضا، إلا أن الوضع المعقد الذي يعيشه الجزائريون في هذا الربع الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، دفع هذه الجالية لمخاطبة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لترتيب رحلات العودة إلى الوطن أسوة بما فعلته عدد من الدول، بما فيها تركيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا التي قامت بإجلاء مواطنيها من مسقط، وبتخصيص رحلات استثنائية لنقل رعاياها العالقين في مطارات عمان. وأضاف المتحدث ل "البلاد"، أن العشرات من الجزائريين المتواجدين عبر مختلف مدن السلطنة، من ضمنهم مقيمون حاملون لبطاقات إقامة وآخرون قدموا في إطار التأشيرات السياحية، إلى جانب الأغلبية المقيمة بالورشات البترولية التي تعمل بنظام التناوب بين 5 و6 أسابيع، وهذه الأخيرة توجد لوحدها بعيدا عن عائلاتها في منطقة صحراوية معزولة خارج النسيج العمراني، ينتظرون بفارغ الصبر تدخل السلطات في الجزائر لإنقاذهم من هذه الورطة، بعدما وجدوا أنفسهم يقضون أيامهم في الشوارع أو صاروا مهددين بذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.