يشتكي قُرابة 15 ألف مربي دواجن عبر الوطن، ممّا اعتبروه زيادة "عشوائية وغير مبررة" في أسعار أعلاف الدواجن، ما يهدد بارتفاع أسعار اللحوم البيضاء لمستويات قياسية في المستقبل العاجل ولن تكون في متناول "الزوالية"، وراسل المعنيون وزارتي الفلاحة والتجارة للتدخل وإيجاد حلول للظّاهرة، لكن لم تتحرك أي جهة لحد اليوم، حسب تأكيد الجمعية الوطنية لمربي الدواجن. أكد الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي الدواجن، شريف حمزة، في تصريح ل "الشروق" السبت، بأن أسعار أعلاف الدواجن، عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعا "غير مُبرّر وعشوائي"، ما أثّر على قرابة 15 ألف مربي دواجن، إذ يهدد بعضهم بمقاطعة هذا النشاط في حال لم تتدخل السلطات المعنية لإيجاد حلول، بعدما باتوا يتكبّدون خسائر كبيرة. وحسبه، سعر القنطار الواحد من علف الدواجن والمتمثل في مادتي الصوجا والذرة، وبعدما كان يتراوح بين 4000 آلاف و4800 دج، قفز وفي ظرف 6 أشهر فقط إلى 6500 دج للقنطار. وهذه الزيادة وصفها مُحدّثنا "بغير المُبررة والعشوائية، وسيتضرر منها المستهلك خصوصا خلال شهر رمضان المقبل، حيث نتوقع أن تعرف أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا غير مسبوق، في حال تواصل غلاء الأعلاف". وأضاف محدثنا، بأن الجمعية الوطنية لمربي الدواجن، طلبت ولأكثر من مرة، لقاء كل من وزير الفلاحة ووزير التجارة، لطرح المشكل، لكنها لم تتلق ردا. ومع ذلك بررت وزارة الفلاحة غلاء الأعلاف في السوق المحلية، بارتفاعها في السوق العالمية وندرة المادة الأولية. لكن المتحدث، يؤكد بأن الأسعار انخفضت لاحقا في البورصة العالمية، ومع ذلك بقيت الأسعار في الجزائر مرتفعة، ويتأسف كون هذه الزيادة "تصب مباشرة في جيوب أصحاب المطاحن". وحتّى المُجمّع الوطني لتغذية الأنعام "أوناب"، وحسب تأكيد شريف حمزة، فقد رفع أسعار الأعلاف بالمجمّع. فبعدما كان يبيعها للمربين بسعر لا يتعدّى 4700 دج للقنطار الواحد، رفع السعر الى غاية 5800 دج للقنطار، في وقت "أبقى المجمع على نفس سعر اقتنائه الدجاج من المربين، أي بمبلغ 180 دج للكلغ الواحد، رغم زيادته في سعر الأعلاف". ويدعو مربو الدواجن، السّلطات المعنية "لمحاسبة بارونات الصوجا والذرة، على الزيادات غير المبررة، والتي ستؤدي حتما إلى مقاطعة نشاط تربية الدواجن مستقبلا، بسبب الخسائر المتتالية، والتي يتضرر منها المربي والمستهلك على حدّ سواء".