l ارتفاع مرتقب في أسعار اللحوم البيضاء إلى 600 دج للكيلوغرام أكد الأمين الوطني للجمعية الوطنية للإنتاج الحيواني بن دنيا سعادة، أمس ل”الفجر” أن 40 بالمائة من مربي الدواجن تكبدوا هذا الصيف خسائر مالية معتبرة بعد تضرر الدواجن ونفوقها بسبب عامل ارتفاع الحرارة بشكل كبير، وهذا على مستوى العديد من الولايات على غرار ولاية غليزان والشلف ومعسكر وولاية قالمة ومليلة وسطيف والعديد من الولايات الأخرى، وبالتالي تقلص العرض عن الطلب، وهو ما كان وراء إفلاس ومغادرة العشرات من المربين بالقطاع هذا الموسم خاصة أن الكثير منهم ينشط بدون اعتماد، ومحرومين من التعويضات. أوضح بن دنيا سعادة أن عدد المربين الذين سيتخلون عن تربية الدواجن مرشح للارتفاع ومنهم أيضا المربين المعتمدين جراء ارتفاع سعر المواد الأولية لأغذية الأنعام في السوق العالمية، والمتمثل في مادتي الذرة والصوجا التي تدخل في تركيب غذاء الدواجن، موضحا أن المربيين الذين لا يزالون يتابعون نشاطهم هم أيضا يعانون من مشكل ارتفاع الأسعار في أغذية الدواجن والأعلاف، حيث وصل سعرها إلى 550 ألف للقنطار بعدما كان سعره لا يتعدى 4 آلاف للقنطار، مشيرا إلى أن المربين الذين لا يزالون يتابعون نشاطهم هم أيضا يعانون من مشكل ارتفاع الأسعار. وأوضح المتجدث في ذات السياق أن غلاء أسعار أغدية الدواجن سيزيد من أسعار اللحوم البيضاء بعد أيام، لتصل إلى 600 دج للكلغ الواحد، أمام كثرة الطلب عليه، خاصة ونحن كما قال محدثنا في موسم الولائم والأفراح والنجاحات والمخيمات. 70 بالمائة من منتجي أغذية الدواجن بأدرار مهددون بإتلاف محصولهم من جهة أخرى كشف بن دنيا سعادة أن 70 بالمائة من منتجي أغدية الحيوانات خاصة الدواجن بولاية أدرار مهددين بالإفلاس، جراء مشكل التسويق الذي أصبح الهاجس الأكبر لدى معظم منتجي الذرة سيما مع تأخر الإجراءات الإدارية المتبعة في هذا الشأن، حيث تواجه تجربة زراعة الذرة بعدة ولايات بجنوب البلاد معضلة تسويق المحاصيل على الرغم من توفر رغبة لدى المزارعين من أجل تطوير هذه الزراعة ذات الأهمية الاقتصادية، إلا أن الضبابية للديوان الوطني لتغذية الأنعام يقول المتحدث، وعدم تحركه في مساعدة المنتجين ولايات الجنوب جعل الكثير من المنتجين يستنجدون بالوزير الأول لإيجاد حل للمشكل التسويق، مشيرا أن إنتاج ولايات الجنوب من الذرة والصويا لو تم توفير الآليات الضرورية لتسويقه من شأنه تغطية كل التراب الوطني بالأغدية الحيوانية، والتوقف عن استيرادها بالعملة وتبذير أموال الخزينة العمومية في وقت نجح فيه منتجين ولايات الجنوب في إنتاج المادة، رغم الظروف الطبيعية القاسية، وبالرغم من هذه الوضعية، فإن الفلاحين بهذه المنطقة سيما الشباب لم يستسلموا ولا زالت تحدوهم العزيمة التي تظل قائمة من أجل تحقيق مستقبل واعد لهذه الزراعة بولاية أدرار والمساهمة في تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني. ليبقى المنتجين يستنجدون وأطنان من الأعلاف الحيوانية من منتوج الصوجا والذرة مهددة بالإتلاف بولايات الجنوب في ظل توزيع الكوطات على مربيي الشمال للأغدية الحيوانية من قبل الديوان الوطني لتربية الأنعام في حين مزارع ضخمة لإنتاج غداء الحيوان بالجنوب تتلف والمنتجين فيها في ورطة.