تواصل أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعها خلال الأيام الأخيرة، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 350 دج، وهو ما استنكره المستهلك، في وقت أرجع مربو الدواجن الأسباب إلى تأثير فيروس كورونا على الإنتاج، والزيادات المستمرة في أسعار أعلاف الدواجن. وأكد رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي في اتصال مع "الشروق" الجمعة، أن أسعار الدجاج عرفت ارتفاعا محسوسا خلال الأيام الأخيرة، حيث وصلت إلى 320 دج للكلغ الواحد، وقفزت حتى 350 دج الأسبوع المنصرم، فيما وصل سعرها لدى المربين إلى 210 دج، وهذه الأسعار، حسبه، مرتفعة بعدما استقر سعر الدواجن في حدود 250 دج للكلغ الأشهر الفارطة. وأرجع مُحدثنا، أسباب هذا الارتفاع، وحسبما كشفه له مربو الدواجن، إلى الزيادات المتتالية في أسعار أعلاف الدواجن كالذرة والصوجا، حيث قال "أسعارها ارتفعت ثلاث مرات في ظرف 15 يوما فقط، والزيادة وصلت حتى 12 بالمائة، عما كانت عليه سابقا". كما اعتبر زبدي، أن افتتاح الإقامات الجامعية، وزيادة الطلب على لحوم الدواجن، ساهم بدوره في رفع أسعارها. وأكد قائلا "إذا ما استمر الوضع على حاله، فنحن جد قلقون على ما سيصل إليه سعر الدواجن، والذي لا يتماشى وللأسف، مع الزيادات الطفيفة لدى المربين". وتأسف زبدي، لاستغلال بعض باعة التجزئة الظرف، واعتبارهم الزيادة الطفيفة في سعر الدواجن لدى المربين، شماعة لمضاعفة أسعار اللحوم البيضاء بالتجزئة، وهو ما جعله يطالب بتدخل أجهزة الضبط لحماية القدرة الشرائية للمواطن، والتي قال "بأنها في سبات عميق". وبدوره، أرجع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، في اتصال مع "الشروق"، أسباب ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، إلى ارتدادات أزمة كورونا وتوقف نشاط المربين. وقال بأن أعلاف الدواجن المتوفرة في السوق الوطنية، لا تكفي احتياجات 30 ألف مرب للدواجن عبر الوطن، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها. كما ساهم، في رفع الأسعار جائحة كورونا، وما نتج عنها من توقف نشاط بعض المربين لعدة أشهر، وتوقف النقل بين الولايات، حسب تصريحه.