أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، فوز 105 مترشحا في الامتحانات الكتابية الخاصة بانتداب 63 إماما لمسجد باريس في فرنسا. وقال بلمهدي، في تصريح ل"الشروق نيوز"، إن المسابقة الشفوية ستفرز 63 إماما سيتم إرسالهم إلى فرنسا بحسب المتوفرة في مسجد باريس. وأوضح أن الامتحان الشفوي يتضمن لجنة خاصة باستظهار القرآن الكريم وأخرى خاصة بالثقافة العامة ولجنة ثالثة تتعلق باللغة الفرنسية على اعتبار أن الجالية ستتم مخاطبتها بهذه اللغة. وأكد الوزير أنه بعد النتائج النهائية سيخضع الفائزون لدورة تدريبية في مخبر اللغات الذي تم تجهيزه بالتعاون مع السفارة الفرنسية في الجزائر وذلك قصد تقوية القدرات اللغوية للأئمة الذين سيعملون على تبليغ رسالة الجزائر والإسلام للجالية. وأضاف بلمهدي أنه بشهادة الفرنسيين فإن خطاب الأئمة الجزائريين يعتبر أعلى وأرقى خطاب ديني في منابر المساجد الفرنسية. وفي 7 أكتوبر الماضي، أطلقت وزارة الشؤون الدينية مسابقة لانتداب 63 إماما لمسجد باريس في فرنسا. وشارك في المسابقة الوطنية 529 مترشح ما بين إمام ومرشدة دينية من مختلف الولايات، تم امتحانهم في الثقافة العامة واللغة الفرنسية. وتشترط وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في الأئمة المترشحين للانتداب لدى مسجد باريس توفر أربعة شروط لدى المترشحين، تؤهلهم للترشح من أجل الالتحاق بالسلك الديني بفرنسا، على غرار أن يثبت المترشح 5 سنوات من الخدمة الفعلية في الرتبة، وأن يكون حافظا للقرآن الكريم كله، كما ينبغي على المترشح أن يكون متحكما في اللغة الفرنسية، وأن يكون سليما من كل عاهة أو مرض يتعارض مع الوظيفة. وتربط الجزائربفرنسا اتفاقية بشأن انتداب أئمة ومؤطرين للإشراف على مسجد باريس وفروعه بفرنسا سنويا. وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أعلن في نوفمبر الماضي، عزمه وقف في غضون الأربع سنوات القادمة، انتداب 300 إمام أجنبي في فرنسا مبعوثين من الجزائر والمغرب وتركيا. جاء ذلك لدى بحث ماكرون، مع مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا في قصر الإليزيه الخطوط العريضة لتشكيل مجلس وطني للأئمة، يكون مسؤولا عن إصدار الاعتمادات لرجال الدين المسلمين في البلاد أو سحبها منهم.