تم ظهر أمس السبت تشييع جنازة الراحل محمد الطيب بنويس الرئيس المدير العام السابق لشركة الخطوط الجوية الجزائرية الذي توفي مساء الخميس الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس عن عمر يناهز 59 سنة إثر مرض عضال لازمة خلال العام الماضي. وجرت مراسيم تشييع جنازة محمد الطيب بنويس بمقبرة سيدي يحي ببئر مراد رايس بحضور أفراد عائلته وزملائه وعدد كبير من زملاءه وأصدقاءه. إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات السامية في الدولة يتقدمهم رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم إضافة إلى عدد كبير من الوزراء يتقدمهم وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب للدفاع الوطني عبد المالك قنايزية. كما حضر المراسيم رئيس المحكمة العليا قدور براجع وعدد كبير من المستشارين في رئاسة الجمهورية وضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي وقادة مجموعة من الأحزاب السياسية مثل أحمد أويحي رئيس التجمع الوطني الديمقراطي. كما شاركت بعض الوجوه الوطنية في تشييع الجنازة مثل عدد من رؤساء الحكومة السابقين مثل مولود حمروش، رضا مالك. وكان جثمان الرئيس المدير العام السابق لشركة الخطوط الجوية الجزائرية قد حل بمطار هواري بومدين في حدود الساعة العاشرة صباحا على متن الرحلة 1009 حيث نقل الجثمان إلى إقامة الفقيد بالقبة حيث توافد هناك ومنذ الساعات الأولى عدد كبير من الشخصيات يتقدمهم الرئيس السابق لمجلس الأمة السيد بشير بومعزة الذي حرص على الإشادة بخصال الطيب بن ويس كأحد أبرز إطارات الدولة تواضعا وإخلاصا في العمل. وعرفانا له تم بأمر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تمكين عائلة الفقيد من كافة التشريفات الرسمية خلال الجنازة وهو تقليد جديد عكس حرص السلطات على الوقوف إلى جانب عائلة الفقيد في هذه اللحظات الصعبة. وقد أكد عديد مساعدي الفقيد لوكالة الأنباء الجزائرية عن "التفاني" و "الاحترافية" التي تحلي بها الراحل خلال مشواره المهني. للإشارة فقد ولد الفقيد محمد الطيب بنويس سنة 1948 حيث كان طيارا قبل أن يتولى عدة مسؤوليات في الخطوط الجوية الجزائرية ليتولى إبتداءا من سنة 2001 تسيير الخطوط الجوية. وعكف خلال رئاسته للشركة على مباشرة العديد من الورشات مثل تطوير الأسطول الجوي و تعزيز موقع الشركة في السوق و فتح خطوط جديدة و إعادة تنظيم الخطوط الجوية لتصبح مجمعا. وقد أثمر حسن تسييره سنة 2002 بحصوله على الجائزة الخاصة بهيئة التحكيم كأحسن مسير منحها إياه نادي الامتياز للتسيير " كلوب اكسيلانس مناجمنت ". أ.أسامة