أحبطت مصالح شرطة الحدود لميناء الجزائر مخططا لتهريب "حراڤة"، انطلاقا من ميناء الجزائر إلى مختلف دول أوروبا، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 20 مليونا، حيث تمكنت من توقيف 6 "حراڤة" كانوا على متن حاوية معبأة على متن باخرة "الياقوت"، متجهين نحو مدينة فالونسيا، فيما أحال وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي أمحمد عمالا بميناء الجزائر متواطئين مع سائق وصاحب شاحنة الحاوية المعبأة ب"الحراڤة" والذين ينشطون ضمن شبكة سرية لتهريب الأشخاص. القضية، حسب ما كشفت عنه مصادر أمنية ل "الشروق"، تعود إلى أول أمس في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، حيث وصلت معلومات إلى مصالح شرطة الحدود بميناء الجزائر تفيد بوجود شبكة سرية مختصة في تهريب "الحراڤة"، يمتد نشاطها إلى داخل الميناء، وتعمل على نقل الشباب إلى دول أوروبية. وعلى إثر ذلك، وفي إطار أداء مهامها التفتيشية،أحبطت مصالح شرطة الميناء، محاولة تهريب 6 "حراڤة" ينحدرون من مختلف أحياء العاصمة، على غرار باب الوادي والحراش وبرج الكيفان، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و25 سنة، كانوا على متن حاوية معبأة بباخرة "الياقوت" التي تحمل راية "باناما". وخلال التحقيق مع الموقوفين، تبين أن هؤلاء كانوا متجهين نحو فالنسيا، وأنهم دفعوا مبالغ مالية تصل إلى 20 مليون سنتيم، إلى الشبكة المختصة في تهريب الأشخاص إلى دول أوروبية. وعلى إثر ذلك، قامت مصالح شرطة الحدود بتوقيف سائق وصاحب شاحنة الحاوية، كما تبين أن أفراد الشبكة ينشطون كذلك على مستوى ميناء الجزائر، حيث يساعدون على عملية نقل "الحراڤة". كما كشفت التحقيقات مع الموقوفين وكذا السائق وصاحب الشاحنة، الذين ينشطون ضمن شبكة سرية مختصة في تهريب الأشخاص، عن مخطط لتهريب أشخاص، انطلاقا من ميناء الجزائر إلى مختلف الدول الأوروبية، خاصة فرنسا وإسبانيا.