استشهد المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، بالتجربة اليابانية لتبرير رفض بلاده الاعتذار عن جرائمها الاستعمارية في الجزائر. وجاء في التقرير الذي رفعه ستورا إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول الاستعمار، أن اليابان تأثرت بسلسلة من النزاعات حول قضايا الذاكرة لم يتمكن معها خطاب الاعتذارات لم يكف لتهدئة الأمور. وأوضح أن الصراع المعقد والمتعدد الأوجه ضد النسيان في اليابان تجلى بوضوح في معارك الذاكرة حول ضريح ياسوكوني في اليابان، الذي يكرّم "شهداء" الجيش الياباني، بينما يعتبرهم المجتمع الدولي – حسبه – مجرمي حرب، وأصبح هذا المكان التذكاري نقطة مرجعية مركزية، شبه دينية، لتمجيد الفخر الوطني، مما أثار ردود فعل غاضبة من العديد من الرأي العام الياباني والعامة في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا والصين وكوريا. وعليه يقول بنجامين ستورا "نرى بعد ذلك أن خطاب الاعتذارات وليس فقط الاعتراف بالمجازر، لا يكفي لتهدئة الذكريات المؤلمة، ولتعزيز المعرفة حول هذه المسألة، ودحر الأفكار النمطية والعنصرية. لأننا إذا ألقينا نظرة عبر آسيا بشأن العلاقات بين اليابان والصين وكوريا في القرن العشرين، فإننا نعلم أنه تم تقديم اعتذار". والأربعاء، سلّم المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تقريره حول الذاكرة يحوي 22 مقترحا لترميم العلاقة بين فرنساوالجزائر حول قضايا عالقة. وجددت الرئاسة الفرنسية، رفضها الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها فرنساالمحتلة، في الجزائر، وهو القرار الذي أعقب إيداع المؤرخ بنجامان ستورا، تقريره حول الاستعمار.