قال النائب كمال بلعربي، صاحب مبادرة مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي، إن الطرح الجديد لباريس، حول ملف الذاكرة برفض الاعتذار والذهاب نحو خطوات رمزية هو "فخ جديد" للتملص من مسؤولياتها التاريخية. ونشر بلعربي بيانا، ردا على تصريحات الرئاسة الفرنسية حول رفض تقديم اعتذار عن جرائم الاستعمار، بعد تلقيها تقرير المؤرخ بنجامين ستورا حول الذاكرة. وكتب في بيانه المعنون: "الفخ الفرنسي …وحقيقة النوايا الحسنة"، أن هذا الموقف "نزع عن فرنسا الرسمية قناعها المتوحش". وقال كمال بلعربي: سبق لي وأن حذرت من خبث فرنسا الرسمية ومسؤوليها وبأنها تريد خلق الفوضى والشك لدى الجزائريين من خلال ملف الذاكرة المزعوم . وحسبه فالرئيس الفرنسي "قال بكل وقاحة بأن فرنسا لن تعتذر عن جرائمها إبان فترة استعمارها للجزائر، وبأن ملف الذاكرة سيعالج من جانب فرنسا عبر ما أسماه تنازلات رمزية". وأوضح: إن تصريح ماكرون المشين أطلق رصاصة الرحمة على فكرة حسن النوايا والصداقة الحقيقية. وأكد إن هذه التصريحات "كشفت حقيقة النوايا الخبيثة اتجاه بلدنا وشعبنا ، كما أن كل الأقنعة سقطت وتبين أن مماطلة رئيس المجلس الشعبي الوطني عن تمرير مشروع قانون التجريم بالمجلس قد خدمت فرنسا الرسمية وجرأتها أكثر على الجزائر".