دخل الجنرال المتقاعد لويد أوستن التاريخ، عندما أصبح أول وزير دفاع أمريكي أسود، إذ وصل إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) بعد دقائق من تصديق مجلس الشيوخ على تعيينه، الجمعة، ليواجه جدول أعمال مزدحماً. وجاءت نتيجة تصويت أعضاء المجلس 93 إلى 2 بالموافقة على أوستن القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، والجنرال المتقاعد صاحب النجوم الأربعة، وزيراً للدفاع ليكون بذلك أول وزير دفاع أمريكي من أصحاب البشرة السمراء. وبعد أداء اليمين، تلقى أوستن (67 عاماً) أول إحاطة من المخابرات كوزير للدفاع. وقال البنتاغون، إنه رأس فيما بعد اجتماعاً بشأن جائحة فيروس كورونا مع كبار قادة وزارة الدفاع الذين انضم كثيرون منهم للاجتماع بشكل افتراضي. وكانت الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 405 آلاف أمريكي هي موضوع رسالة أوستن الأولى إلى أفراد القوات المسلحة. وأشار إلى دعم الجيش للقائمين على الرعاية الصحية بأمريكا، وقال "بوسعكم توقع استمرار هذه المهمة". وقال أوستن: "لكن يجب أن نساعد الحكومة الاتحادية على التحرك بشكل أكبر وأسرع للقضاء على الآثار المدمرة لفيروس كورونا"، دون تقديم تفاصيل عن المساعدة الإضافية. وكانت أول مكالمة لأوستن مع زعيم أجنبي كوزير للدفاع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، مما يؤكد الأهمية التي توليها إدارة الرئيس جو بايدن للتحالف. U.S. Senate confirms Biden nominee Austin as defense secretary https://t.co/DHmuFcjbpf pic.twitter.com/rJ33iKSB7y — Reuters (@Reuters) January 22, 2021 وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد أثار توتراً في "الناتو" من خلال توجيه اللوم بانتظام إلى الحلفاء، لعدم إنفاق ما يكفي على الدفاع وسعى إلى معاقبة ألمانيا بسبب خلاف بسحب القوات الأمريكية. وتعهد أوستن والرئيس بايدن مراراً بتعزيز التنوع في الجيش الأمريكي، والذي يهيمن البيض والرجال على مراكزه القيادية إلى حد كبير على الرغم من وجود تنوع في الرتب الصغيرة. وأصبح أوستن أول عسكري أسود يعين ضابط عمليات الفرقة الثانية والثمانين المحمولة جواً. كما كان أوستن أول عسكري أسود يقود كلاً من فرقة مشاة وفيلق الجيش في القتال وأول ضابط أسود يصبح نائب رئيس أركان الجيش وأول من يتولى القيادة المركزية الأمريكية ويشرف على القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.