تحصلت "الشروق" علي نسخة من شهادة ميلاد الطفل إسلام المحتجز في المغرب بعد مشاركته في الدورة الرياضية للألواح الشراعية التي احتضنتها المغرب في فيفري المنصرم، وتكشف الشهادة أن اسلام عز الدين خوالد، اسمه بالكامل، ولد يوم 19 مارس 1998 على الساعة الثانية وخمسين دقيقة بالأبيار. وهي شهادة الميلاد المستخرجة من بلدية الأبيار عن الدائرة الإدارية لبوزريعة يوم 13 جانفي 2013، وتزيل هذه الشهادة اللبس عن كذبة الصحافة المغربية التي "ضخمت" عمر إسلام لإسقاط صفة القاصر عنه، وزعمت أنه مولود في سنة 1996 وهذا بهدف تبرير إخضاعه للحجز والمحاكمة القانونية، في حين زعمت الصحافة المغربية أن "فؤاد" الطفل المغربي عمره 14 سنة. وأكدت نفس المصادر ل"الشروق" أن تقرير الطبيب الشرعي المغربي الصادر بتاريخ 13 فيفري هو في صالح الجزائري إسلام خوالد، والتقرير لا يحمل أية آثار لعنف أو هتك عرض، وأضافت المصادر ان دفاع إسلام متفائل جدا بالنسبة للقضية. وفي سياق متصل، أكدت مصادرنا أن عائلة خوالد أوكلت محامين اثنين من الجزائر، حيث التحق أمس خالد سلام بالمغرب للمرافعة لفائدة اسلام، هذا الأسبوع، بعد ما غير القضاء المغربي تاريخ المحاكمة، في حين سيلتحق المحامي الثاني غدا، وحسب مصادر "الشروق" فإن هيئة دفاع إسلام متفائلة جدا ولها ثقة كبيرة في القضاء المغربي. في سياق متصل، عرفت قضية إسلام خوالد تضامنا كبير وسط فئات الجزائريين، حيث قام نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و"تويتر" بإطلاق مبادرة تضامن تحت عنوان "كلنا خوالد إسلام"، في حين ذهب بعض النشطاء إلى المشاركة في الحملة العالمية لإطلاق سراح إسلام من خلال جمع 500.000 توقيع للضغط وإعادة النظر في القضية، في حين طالب ناشطون آخرون بإطلاق اسلام فورا باعتباره قاصرا وهذا مخالف للاتفاقيات الدولية ولعدالة الأطفال نفسها، فيما دعا شباب آخر إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم 11 مارس لمدة ساعتين أمام السفارة المغربية في الجزائر للضغط على السلطات المغربية وإطلاق سراح إسلام.