تفتح محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، في 4 فيفري المقبل، ملف خطف وقتل السائح الفرنسي، هيرفي غورديل في سنة 2014 على يد جماعة إرهابية ترتبط بتنظيم "داعش". ونقلت وكالة "فراس برس" عن مصدر قضائي قوله إن المحاكمة تتعلق بخمسة جزائريين من ممارسي رياضة تسلق الجبال كانوا برفقة السائح الفرنسي وقت خطفه، وُجهت لهم تهمة "إيواء أجنبي بدون إبلاغ السلطات". وذكر المصدر أن المتهمين الخمسة سيمثلون أمام محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، يوم 4 فيفري المقبل، لمحاكمتهم. وأكد أحد المرافقين للسائح الفرنسي هيرفي غورديل لوكالة "فرنس برس" تاريخ المحاكمة والتهمة الموجهة إليهم، لكنه فضل عدم ذكر اسمه، فيما رفض اثنان من المرافقين الكلام لكنهما أكدا موعد المحاكمة. وبين 21 و24 سبتمبر 2014 قامت جماعة إرهابية تطلق على نفسها اسم "جند الخلافة" وقتلت هيرفي غورديل (55 سنة) في جبال جرجرة بولاية تيزي وزو. وبعد عملية عسكرية ضخمة تمكن الجيش الوطني الشعبي من القضاء على أغلب أعضاء هذا التنظيم بمن فيهم زعيمه مالك غوري الذي أعلن تأسيس مجموعته المسلحة قبل أيام من اختطاف الفرنسي. ولم يتم العثور على جثة الرهينة الذي قطع رأسه سوى في منتصف جانفي 2015 على بعد 15 كلم من مكان اختطافه، بعد معلومات قدمها أحد أعضاء التنظيم الذي تم توقيفه مع ثلاثة آخرين. وكان القضاء أعلن حينها أنه يلاحق 15 "إرهابيا" تم التعرف عليهم كضالعين في جريمة الخطف والقتل.