أجمع قياديون سابقا في بعض التنظيمات المسلحة على التأكيد من أن المستفيدين من محاولة اغتيال مصطفى كرطالي فجر أمس الثلاثاء هم أعداء مشروع السلم والمصالحة. وقال عبد الحق العيادة وهو أحد مؤسسي "الجماعة الإسلامية المسلحة" أنه كان أول من زار مصطفى كرطالي أمس "لقد قطعوا رجله فقط ولم يصب باقي جسده بأي أذى. ما يحيرني هو لماذا استهدف أعداء المصالحة الشيخ كرطالي رغم أنه إنسان متزن ولا يدلي بتصريحات صحفية، وفي كل الأحوال يجب انتظار لقاء الشيخ حتى نعرف منه خلفية هذا الاعتداء، لأننا وفق هذا المنطق مستهدفون كلنا، حتى وإن كنت شخصيا مستهدفا منذ زمن بعيد". من جهته قال مدني مزراق الأمير الوطني السابق لتنظيم "الجيش الإسلامي للإنقاذ" المحل أن الجزائر "كلما أقبلت على مخاض ما إلا ووقعت حوادث مثل ما تعرض له الشيخ كرطالي شفاه الله". أما أحمد بن عائشة، الأمير الجهوي للتنظيم المحل "الجيش الإسلامي للإنقاذ" سابقا فقد عبر عن قناعته من أن "الأمور واضحة، ومن يقف وراء محاولة اغتيال الشيخ كرطالي هم أعداء مشروع السلم والمصالحة المتواجدين في كل مكان" وأضاف "أعتقد أن استهداف كرطالي هو استهداف للجيش الإسلامي للإنقاذ المحل الذي مشى في صف المصالحة، ومن خلال معرفتي بالشيخ كرطالي فأنا أستبعد أن يكون له أعداء خاصين وإنما أعداؤه هم سياسيون بالدرجة الأولى، فقد سبق وأن قتلوا لنا الأخ علي من سوق أهراس، كما قتل لنا أخ آخر العام الماضي في شرشال". بدوره علق رابح كبير رئيس الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ المحلة قائلا "الخبر بلغني كالصاعقة ولقد سمعته منكم الآن..لا حول ولا قوة إلا بالله..كرطالي رجل صالح ونحن ندين كل هذه الاعتداءات التي تستهدف الجزائريين، وطبعا المستفيدون هم أعداء المصالحة الوطنية، وأعتقد أن هناك تواطؤا معلنا بين من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية وبين أعداء المصالحة". رمضان بلعمري: [email protected]