كشف مدني مزراق الأمير الوطني السابق لما كان يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ (الأيياس) المحل أنه كان مقررا عقد لقاء تأسيسي للحزب الجديد يضم قادة الأيياس المحل وقيادات من الفيس المحظور وأعضاء الهيئة في الخارج يوم الخميس الماضي - لكن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مصطفى كرطالي أدى الى تأجيله وقال مزراق أن مشروع الحزب الجديد يتبنى مشروع و برنامج الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة. وقال مزراق في ندوة صحفية عقدها أول أمس الخميس بالعاصمة عقب محاولة اغتيال كرطالي انه تم الاتفاق بين قيادات الحزب الجديد على ضرورة الوصول إلى تنظيم هيكلي و برنامج للخروج بقيادة واضحة مع احترام الشرعية "وفي رد استباقي ، وأوضح مزراق أنه سيتم إيداع الملف لدى مصالح وزارة الداخلية " و لها كامل الحرية في الرفض أو قبول التنظيم ". مشيرا الى أنهى في حال ما إذا لم تسمح السلطة بالحزب الجديد" فإننا سنتحالف مع التيار الوطني ". و أوضح كرطالي حضره أمراء جهويون و قادة كتائب في الأئياس سابقا إضافة إلى لعيادة و علي بن الحاج وقال مدني مزراق أن الاعتداء على كرطالي لن يؤدي للتراجع عن دعم مسعى المصالحة ، واتهم بارونات الفساد المالي و السياسي بمحاولة تعفين الوضع الأمني عن طريق هذه العمليات مشيرا في هذا السياق الى أنه وردت معلومات من مصالح الأمن و تائبين و إرهابيين موقوفين تفيد بمحاولات استهداف قادة "الآئياس" سابقا في كمائن وحواجز مزيفة "لكننا لم نوليها أهمية" و أكد أنه نبه رفقائه الى ضرورة اعتماد إجراءات وقائية منها تغيير بعض العادات و التنقلات إلى المسجد في صلاة الفجر ،و قال فيما وصفه تحليلا لاعتداء الأربعاء على كرطالي أنه استهدفه لكونه رقما مهما في معادلة المصالحة . و شدد مزراق على أن كرطالي هو الذي تحمل العبء في منطقة الوسط و تمكن من إقناع الآلاف من الناشطين بوضع السلاح و انه كان يتوقع مثل هذا الاستهداف واتهم مزراق بارونات الفساد المالي و السياسي بمساعيهم تعفين الوضع الأمني " بارون المخدرات الذي يدخل أطنانا من المخدرات عبر الحدود بإمكانه إدخال قناطير من المتفجرات وقطع الغيار المغشوشة التي تتسلل من الموانىء يمكن لأصحابها إستبدالها بالسلاح " . وعرج الحديث عن التطورات الأخيرة على الصعيد الأمني التي ميزتها التفجيرات الانتحارية. و اعتبر مزراق إن الجماعة السلفية وجدت في تنظيم "القاعدة" مظلة للخروج من أزمتها بعد القضاء على أمرائها و انسحاب حسان حطاب و أكد أنها التحقت بتنظيم أسامة بن لادن عن طريق الانترنيت و قال مزراق أن الوضع الذي تعيشه "القاعدة في المغرب الإسلامي " ناتج عن حالة اليأس و غياب مشروع سياسي أو أهداف واضحة " ولذلك نجدهم اليوم يتشبتون بمظلة القاعدة " و تجنيد شباب جدد يائسين "يتم استغلال وضعياتهم الاجتماعية و النفسية لتنفيذ عمليات انتحارية أحيانا عن غدر و دون علمهم بتفجير السيارة خلال توقيفها " مشيرا إلى أن هؤلاء المجندين الجدد لا علاقة لهم بالدعوة الإسلامية أو الأزمة مع الدولة "هم في الأخير مغرر بهم لأن الإخوة الذين يحملون مبدأ هم الذين ينفذون العمليات و ليس الجدد". نائلة.ب:[email protected]