استمعت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء صبيحة الأحد، لأقوال أفراد عصابة إجرامية خطيرة، تنشط في نقل واستيراد المؤثرات العقلية، بقيادة مغترب بفرنسا وشقيقه، حيث تمكنوا من إبرام عدة صفقات لاستيراد المهلوسات داخل وحدات أجهزة الإعلام الآلي عبر ميناء الجزائر قبل إحباط مخططهم من طرف شرطة الحدود وحجز ما يفوق 38 ألف قرص مهلوس من صنف "الإكستازي"، أي ما يقارب 20 كلغ. وتعود ملابسات الإطاحة بأفراد الشبكة لتاريخ 10 سبتمبر 2019، بعد تفطن أعوان الجمارك على مستوى الميناء أثناء تفتيش روتيني لمركبات المسافرين القادمين إلى الجزائر على متن باخرة من ميناء مرسيليا لأجهزة إعلام آلي كانت داخل إحدى المركبات، إذ تبين بعد فحصها أنها تحتوي على مادة مخدرة من صنف "الاكستازي" قارب وزنها 20 كلغ، كانت معبأة بإحكام داخل أكياس وإخفائها بالوحدات المركزية، وفور ذلك تم تحويل مالكها المدعو "ص،حكيم" على التحقيق الأمني، أين كشف خلال استجوابه أنه وقبل سفره بيوم واحد طلب منه أحد معارفه بفرنسا المدعو "م.وحيد" نقل بعض الأغراض بالسيارة، عبارة عن وحدتين مركزيتين لجهازي كمبيوتر، إضافة إلى ملابس وأغراض أخرى، ليفاجأ بتوقيفه بالميناء دون علمه بمصدر ما تحتويه من ممنوعات. واستغلالا لأقواله، تمكنت التحقيقات الأمنية من التوصل إلى هوية جميع الأطراف في الملف، والذين كانوا على تواصل فيما بينهم عبر خط هاتفي لشريحة مسروقة. كما كشفت التحريات أن السيارة المستوردة والمستعملة في تهريب المخدرات ملك للشاهد المدعو "ط.العياش"، هذا الأخير صرح في جلسة المحاكمة أنه استورد سيارة برخصة مجاهد تخص والده وطلب من المدعو "ص،اعمر" مساعدته والتكفل بتسوية الإجراءات الخاصة باستيرادها، والذي بدوره كلف قريبه "ص.حكيم" لنقلها بدلا عنه، كونه يملك تأشيرة سفر. وأمام ما تقدم من معطيات، التمس النائب العام توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا مع مليون دج ضد جميع المتهمين.