امتثل أول أمس أمام محكمة جنايات العاصمة أربعة متهمين متورطين في جناية المتاجرة بالمخدرات بعدما حاولوا تصدير 32 كلغ من الكيف المعالج داخل سيارة مزورة وثائقها، استعدادا لنقلها إلى مرسيليا عبر ميناء الجزائر، لكن مصالح الجمارك الجزائرية أحبطت مخططهم وتأسست كطرف مدني بعد إيداعها لشكوى. * وعليه امتثل أول أمس أمام محكمة جنايات العاصمة كل من (ح،ص) من مدينة عين مليلة يعمل صانع مفاتيح، (ش،م) تاجر متنقل للملابس و(خ،ع) من ولاية المسيلة، والمدعو (خ،ب) تاجر من ولاية باتنة، وحسبما ورد في ملفهم القضائي وأيضا حسب تصريحات سائق السيارة المعبأة بالمخدرات، فقد اعترف ساعة إلقاء القبض عليه بأنه يعرف المتهم (ش،م) المكنى بالحاج كمال، وهو من كلفه بنقل سيارة ڤولف المليئة بالمخدرات التي اشتروها من شخص بالجزائر لغرض نقلها إلى شقيق الحاج المدعو فؤاد والقاطن بمرسيليا، مؤكدا بأن الحاج مالك هو من زوّر وثائق السيارة وجعلها على اسمه، وذلك في مقابل أن يتسلم (ح،ص) مبلغ 20 مليون سنتيم نظير تمريره السيارة، وبتاريخ 14 جانفي 2008 تنقل المتهم (ح،ص) لميناء الجزائر متوجها منه إلى فرنسا، وبمجرد امتطائه لباخرة طارق بن زياد، وعندما فتش أفراد الجمارك سيارته الفولسفاغن السوداء وجدوا خلف سخانها 32 كلغ كاملة من الكيف المعالج على شكل صفائح، فحجزوها وأودعوا شكوى. لكن سائق السيارة (ح،ص) * وفي جلسة محاكمته أنكر كلية علمه بوجود المخدرات بالسيارة، لكنه اعترف بعلمه بأن وثائق السيارة التي كان يسوقها مزورة، ولكن في آخر لحظة وأن المتهم (ش،م) المكنى الحاج كمال هو من زوّرها، وأنه لم يشك في البداية في التزوير لثقته الكبيرة في شخص الحاج الذي زار البقاع المقدسة!!. * وأضاف بأنه كان ينوي أخذ السيارة إلى شقيق الحاج بمرسيليا المدعو فؤاد، لإحضار سيارة جديدة وصرح بأنهم وعدوه ب20 مليون سنتيم، لكن وعند استجواب المتهم الثاني (ش،م) والمكنى بالحاج كمال فإنه أنكر أي صلة له بالمتهم الأول، ناكرا الأقوال التي وردت على لسانه، مصرحا بأنه لا أحد يناديه بالحاج كمال، كما أنكر علمه بالمخدرات وهو الإنكار نفسه الذي تمسك به بقية المتهمون. وقد التمس لهم النائب العام في مرافعته عقوبة أدانتهم ب12 سنة سجنا نافذا للمتهمين الثلاثة المتابعين بجناية محاولة تصدير المخدرات، فيما سلطت 6 أشهر حبسا نافذا ضد المتهم الرابع المتابع بجنحة عدم التبليغ، وفي السياق نفسه أدانت محكمة جنايات العاصمة ثلاثة مهاجرين اثنين منهم مغربيان وواحد جزائري بعقوبات بين 7و14 سنة سجنا نافذا عن التهمة نفسها، وذلك بعد ضبطهم يحملون كمية من المخدرات وصلت حد 74 كلغ.