أكد ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا ولدى الاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، أن الوضع القائم في الصحراء الغربية قبل 13 نوفمبر "تجاوزه الزمن نهائياً". وصرح الدبلوماسي الصحراوي أبي بشرايا في مقابلة مع المجلة الأسبوعية الفرنسية "بوليتيس" في عددها الصادر، الخميس: "الإطار أو الوضع القائم قبل 13 نوفمبر (العدوان العسكري للقوات المغربية على المدنيين الصحراويين في منطقة الكركرات) قد تجاوزه الزمن نهائياً". وأوضح أبي بشرايا، أن "هذه الصيغة لم تقدم شيئاً وقد وضع المغرب حداً لها بل قيدها". وعن موقف الإدارة الأمريكية من قرار الرئيس السابق دونالد ترامب بخصوص الصحراء الغربية، قال أبي بشرايا: "لدينا بالفعل أمل في أن تتمكن هذه الإدارة الجديدة في واشنطن من إعادة النظر، أو التراجع عن إعلان ترامب، المتناقض تماماً مع القانون الدولي ومع المبادئ المؤسسة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة". كما أكد المسؤول الصحراوي، أنه على الرغم من القتال المستمر بين قوات الاحتلال المغربية والجيش الصحراوي في هذه المنطقة العازلة، فإن الصحراويين لا يزالون يؤيدون المفاوضات المباشرة والحل الدبلوماسي مع المغرب، ولكن على أساس أكثر صلابة من الآن فصاعداً وأكثر مساواة وبمواعيد نهائية واضحة ومحددة لإجراء استفتاء تقرير المصير. وتأسف قائلاً، أن "الحرب فُرضت علينا خاصة بعد الهجوم الذي قاده المغرب على المدنيين في الكركرات. حتى لو كانت الحرب دائماً خياراً سيئاً للغاية بالنسبة للجميع". وفي تذكير بمبادئ الرئيس الأمريكي السابق وودرو ويلسون عام 1918، التي دحضت تماماً أي استيلاء على الأراضي بالقوة التي تأسست عليها الولاياتالمتحدة، أعرب بشرايا عن أمله في "عودة الإدارة الأمريكية إلى التقاليد الأمريكية المتمثلة في التعددية واحترام القانون الدولي". واسترسل الدبلوماسي الصحراوي قائلاً: "آمل أن تكون نية إدارة بايدن هي العودة إلى تقاليد الولاياتالمتحدة للتعددية واحترام القانون الدولي الذي طالما تمسكت بها، وبالتالي القطيعة مع الأحادية الضيقة لترامب". وختم أبي بشرايا بالقول، أن "مستقبل بلادنا وقضية الصحراء الغربية ومصير النزاع لا تتوقف على موقف دولة واحدة، مهما كانت قوتها، على الرغم من أن الولاياتالمتحدة، هي القوة العالمية الأولى التي مسكت القلم لصياغة لوائح مجلس الأمن في سنة 1991 بشأن الصحراء الغربية".