منع عناصر حرس الحدود لمنطقة سيدي عيسى صباح يوم الجمعة 30 مواطنا من جنسية مغربية قدموا من منطقة وادي الحيمر، حاولوا الدخول للجزائر عبر بوابة سيدي عيسى التابعة إداريا لبلدية البويهي دائرة سيدي الجيلالي غرب تلمسان. وأكد مصدر رسمي ل"الشروق" أن المغاربة كانوا يرفعون رايات يلوحون بها لحرس الحدود الذي طوق المنطقة ومنعهم من الدخول، وسط مطالبهم الملحة وتصريحهم بأنهم محتجون ضد الأوضاع الاجتماعية التي يعيشونها بالمناطق التابعة إداريا لتويست والحيمر التابعتين لعمالة وجدة شرق الجزائر. وتدخلت قوات المخزن وعناصر من الدرك الملكي بعد ذلك لتفريق المتظاهرين المغاربة وتحويلهم نحو مناطق بعيدة عن التراب الجزائري، حيث وقعت اشتباكات بين الجانبين، قبل أن تفرقهم القوات المغربية بالقوة وتعتقل عددا منهم وترغم البقية على التراجع إلى القرى المغربية الأخرى. ورفع المتظاهرون شعارات تعبر عن مطالبهم معبرين عن تذمرهم من الوضع الاجتماعي المزري الذي تعيشه قرى الأقاليم الشرقية للمملكة المغربية من تهميش وبطالة، منذ قيام السلطات الجزائرية بتشديد إجراءات غلق الحدود في جوان 2013، وتوقف تهريب الوقود نحو المغرب بعد حفر خنادق بين البلدين، وإقامة سياج على طول الحدود المشتركة، مثلما هو الشأن بالنسبة لسكان قرية سيدي بوكر المغربية المتاخمة لقرية العابد في الجزائر، التي هجرها سكانها عقب غلق المنجم هناك. وعرفت القرى الصغيرة لمنطقتي تويست وواد الحيمر شرق المغرب هجرة شبه جماعية لسكانها نحو مدينة وجدة، بسبب الإجراءات المتشددة لغلق الحدود.وحسب مصادرنا، فإن عناصر القوات المساعدة المعروفة باسم "المخازنية"، عززت تواجدها بالقرب من الحدود مع الجزائر، خشية تكرار الاحتجاجات وعبور مغاربة نحو الجزائر.