دافع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن تقرير المؤرخ بنجامين ستورا حول "ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر" الذي استلمه منه في 21 جانفي الماضي. وحسب ما أورده بيان نشره موقع الرئاسة الفرنسية "الإيليزيه"، جدد ماكرون، في المكالمة الهاتفية التي أجراها مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يوم السبت 20 فيفري الماضي، تأكيده على ما وصفه ب"جودة تقرير بنجامين ستورا وأهمية التوصيات التي اقترحها". وأعرب الرئيس الفرنسي لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن "رغبته في مواصلة العمل على ملف الذاكرة والاعتراف بالحقيقة والمصالحة بين الجزائروفرنسا"، حسب البيان. وفي 21 جانفي الماضي، سلّم المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تقريره حول الذاكرة يحوي 22 مقترحا لترميم العلاقة بين فرنساوالجزائر حول قضايا عالقة. وتعرض تقرير بنجامين ستورا إلى انتقادات كبيرة من طرف الجزائريين بعد إغفاله مطلب كبير وهو اعتذار فرنسا على جرائمها خلال الفترة الاستعمارية للجزائر، وتركيزه على جوانب هامشية على غرار تنظيم احتفالات مشتركة وتكريم شخصيات تاريخية من البلدين. وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، قد صرح بأن تقرير ستورا حول ملف الذاكرة كان دون التوقعات وغير موضوعي. وذكر الناطق الرسمي للحكومة بموقف رئيس الجمهورية الصريح حول هذا الملف الهام إذ قال بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لمجازر 8 ماي 1945 "إن تاريخنا سيظل في طليعة انشغالات الجزائر الجديدة وانشغالات شبابها ولن نفرط فيه أبدا في علاقاتنا الخارجية". وأوضح الوزير أن "التنظيمات والخبراء والجامعيين والشخصيات الوطنية بل حتى بعض النزهاء الفرنسيين أجمعوا على رفض تقرير ستورا، لأنه جاء دون التوقعات ولم يكن موضوعيا، إذ يساوي بين الضحية والجلاد وينكر مجمل الحقائق التاريخية، كما يتجاهل المطالب المشروعة للجزائر وفي مقدمتها اعتراف فرنسا رسميا بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي اقترفتها خلال احتلالها للجزائر لمدة قرن و32 سنة من الزمن".