اعتبرت صحيفة "لوموند " الفرنسية ، إن صمت الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون ، بخصوص تقرير ملف الذاكرة يؤجج الشكوك حوله ، خاصة بعد ردود الفعل السلبية في الجزائر حوله. ونقلت الصحيفة عن المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا أنه قرر ‘‘التراجع والانتظار'' حتى تتخذ السلطة السياسية في فرنساوالجزائر مبادرات، مضيفا أن ‘‘الكرة الآن في ملعب الإليزيه''، قائلاً إنه ‘‘لا يمكنه الاستمرار في تلقي الضّربات بمفرده على المواجهة''. ولم تعلن الرئاسة الفرنسية عن أي موقف أو رد فعل حول تقرير ملف الذاكرة الذي تسلمته من بنجامين ستورا شهر جانفي المنصرم ، باستثناء التصريح الذي سبق تسليم ستورا لماكرون التقرير ، والذي أكدت فيه الرئاسة الفرنسية أنه "لا توبة ولا اعتذار عن الماضي الاستعماري باستثناء خطوات رمزية" . وبالمقابل ، عبّر الناطق الرسمي للحكومة وزير الاتصال ، عمار بلحيمر ، عن موقف السلطات من تقرير ملف الذاكرة بالقول إنه" جاء دون التوقعات و لم يكن موضوعيا إذ يساوي بين الضحية والجلاد وينكر مجمل الحقائق التاريخية". وقال بلحيمر ،إن التقرير الفرنسي تجاهل المطالب المشروعة للجزائر ،وفي مقدمتها اعتراف فرنسا رسميا بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي اقترفتها خلال استعمارها للجزائر لمدة قرن و32 سنة من الزمن"،مشيرا إلى رفض جماعي لمحتوى تقرير ملف الذاكرة ، وأكد الوزير على أن مطالب الجزائر غير قابلة للتنازل أو التقادم .