أطلق العديد من المواطنين حملة فايسبوكية، يدعون من خلالها إلى الإبقاء على فتح المساجد، خلال شهر رمضان المقبل، والسماح لهم بإقامة صلاة التراويح، خاصة بعد تراجع عدد حالات الإصابة بالفيروس واستئناف نشاط جميع الأنشطة التجارية على غرار المقاهي والمطاعم وصالونات الحلاقة وغيرها، والأمر نفسه بالنسبة إلى المساجد، التي فتحت أبوابها أمام المصلين بعد غلق دام نحو سنة. وشددوا في حملتهم هذه على عدم منعهم من إقامة صلاة التراويح في المساجد هذا العام، مثلما حدث معهم السنة الفارطة، خاصة مع دخول الفيروس البريطاني الجزائر وتسجيل 5 حالات جديدة، بحسب ما أعلنه معهد باستور الأربعاء. وجاءت هذه الحملة الفايسبوكية التي تطالب بعدم غلق المساجد خلال الشهر الفضيل والسماح للمصلين بإقامة صلاة التراويح فيها، عقب التصريحات التي أدلى بها مؤخرا عضو لجنة متابعة فيروس كورونا المستجد بقاط بركاني، وجاء فيها أن تأدية صلاة التراويح في المساجد خلال شهر رمضان غير ممكنة، وذلك بسبب تسجيل أولى إصابتين بسلالة كورونا المتحورة بالجزائر، وهو الأمر الذي أثار مخاوف العديد من المواطنين الذين سرعان ما خرجوا بحملة فايسبوكية، يطالبون من خلالها بعدم حرمانهم من المساجد وصلاة التراويح خلال شهر رمضان المقبل، كما دعوا بعضهم البعض إلى الالتزام بالتدابير الوقائية وعدم التراخي والاستهتار بالفيروس، خاصة بعدما تم استئناف نشاط جميع الأنشطة التجارية بما فيها المقاهي والمطاعم، وكتبوا في تعليقاتهم، أنه لا يعقل أن يتم الإبقاء على المحلات والمراكز التجارية ويتم فتح المقاهي بعد الإفطار، في حين تمنع التراويح، وأكدوا أنهم يرغبون بفتحها حتى خلال الفترة الليلية وليس في النهار فقط. وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي، أن البروتوكول الصحي وإن نقصت فعاليته في الشوارع إلاّ أنه مازال مطبقا بحذافيره داخل المساجد، مؤكدا على أن المسجد يعتبر من أكثر الجهات والأماكن الملتزمة بالبروتوكول الصحي في الحياة اليومية، وهو ما يجعله، حسب حجيمي، آخر الأماكن التي يمكن أن يمسها الغلق خلال شهر رمضان. وأبدى المتحدث رأيه قائلا: "آمل ألا يتكرر معنا سيناريو تعليق صلاة التراويح في المساجد خلال شهر رمضان المقبل بسبب جائحة كورونا التي مازالت منتشرة إلى غاية يومنا هذا". وأضاف في سياق ذي صلة، أن الناس تأثروا كثيرا خلال العام المنصرم بسبب غلق المساجد ومنعهم من أداء صلاة التراويح في شهر رمضان الذي يعتبر شهرا للتوبة والغفران والعبادة، وباعتبار صلاة التراويح سنة لا يمكن التفريط فيها. بالمقابل، يرى الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، أنه في حالة ما إذا تدهورت الوضعية الوبائية في ظل انتشار السلالة المتحورة من كورونا، وارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس، فإنه من الأحسن والأرجح أن يتم غلق المساجد والأمر نفسه سيطبق بالتأكيد على المحلات والمراكز التجارية والمقاهي وباقي الأنشطة التي تتسبب في انتشار الفيروس.