أشارت قوات المساعدة الأمنية الدولية - إيساف - التابعة لقوات الناتو في أفغانستان، السبت، إلى فتح تحقيق للنظر في احتمال مقتل مدنيين في غارة جوية نفذها الحلف الأطلسي قرب العاصمة كابول. وقال الناطق باسم إيساف، الرائد آدم وجاك، إن عدداً من الأشخاص سقط ما بين قتيل وجريح بعدما هاجمت مروحية عسكرية مجموعة مسلحة في إقليم "غازني" ويشير مسؤولون محليون إلى مصرع 15 مدنياً خلال الهجوم الجوي. ولم يؤكد المتحدث العسكري مقتل مدنيين في الغارة، مكتفياً بالإشارة إلى أن المسؤولين على علم بالمزاعم. ويعتبر مقتل مدنيين أفغان خلال عمليات قوات التحالف الدولية من القضايا الشائكة والتي كثيراً ما نددت بها السلطات الأفغانية، كما أنها تؤجج مشاعر العداء تجاه قوات الناتو التي تقودها الولاياتالمتحدة المتوقع أن تبدأ انسحابها من أفغانستان اعتباراً من العام المقبل. وتعتبر أحداث القتل المتكررة - حتى ولو كانت عن طريق الخطأ - من النقاط المهمة جدا للحكومة الأفغانية وقوات "إيساف" التي تعمل على حلها منذ فترة. وفي مطلع الشهر الجاري، قدم حلف شمال الأطلسي "ناتو" اعتذاراً رسمياً عن مقتل طفلين عن طريق الخطأ في منطقة أورزغان في جنوب البلاد على أيدي قوات الحلف ظنا منها بأنهما من المسلحين.