أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون بالبليدة الثلاثاء، ثلاثينيا رهن الحبس، بتهم الاختطاف والتعذيب والفعل المخل بالحياء بالعنف على قاصر، حيث كان محل بحث من قبل السلطات الأمنية ليتم توقيفه بوهران. القضية تعود لشهر جانفي الفارط، أين تقدم والد الضحية لدى مصالح الأمن الحضري بالعفرون، من أجل تقييد شكوى ضد أحد أبناء الحي الذي يقيمون به، بعدما قام هذا الأخير باختطاف ابنه والتنكيل به والاعتداء عليه. وبحسب الشكوى، فإن القاصر، توجه في حوالي الساعة منتصف النهار نحو محل للمواد الغذائية بمنطقة سيدي نويحي، لشراء المشروبات. وفي طريق العودة نحو منزله، اعترض سبيله الجاني المفترض، وانهال عليه بالضرب، مستغلا خلو الطريق من المارة وقام باستدراجه بالقوة نحو منزل مهجور، ورغم محاولات الضحية الفرار إلا أنه لم يتمكن من الإفلات من قبضة المشتبه فيه، أين قام بضربه بذراع الهاون "مهراس" على مؤخرة رأسه فأغمي عليه. حينها قام بتكبيله على مستوى الأطراف، وانهال عليه بعدها بعصا "بيسبول" كما قام بخنقه، ما تسبب له في إصابات خطيرة متعددة واعتدى عليه المتهم ثم غادر إلى وجهة مجهولة. وتمكنت مصالح الأمن بناء على المواصفات المقدمة لها، من تحديد هوية المشتبه فيه البالغ 37 سنة، وتبين أن هذا الأخير مسبوق في قضايا مماثلة تتعلق بالاختطاف والاعتداء. وباشرت الشرطة عمليات تفتيش وبحث مكثف غير أنها لم تعثر له على أثر، إلى غاية الأسبوع الفارط، أين تم توقيف الجاني المفترض من قبل خفر السواحل بولاية وهران، رفقة مجموعة من الشباب كانوا بصدد الهجرة غير الشرعية نحو إسبانيا. وتبين أن هذا الأخير مطلوب لدى العدالة. وبالتنسيق بين نيابة محكمة فلاوسن ومحكمة العفرون، جرى تسليم المتهم إلى مصالح أمن دائرة العفرون، وبعد التحقيق معه في القضية، أحيل صبيحة أمس على وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون، الذي أمر بإيداعه رهن الحبس، عن جناية الاختطاف والتعذيب والفعل المخل بالحياء على قاصر.