في إطار مكافحة الجريمة بشتى أنواعها وحماية الأفراد في أرواحهم وممتلكاتهم، خاصة فئة القصر منهم، تمكنت فرقة حماية الأحداث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بومرداس من حل قضيتين مختلفتين متعلقتين بالاعتداء على قاصرتين. القضية الأولى كانت على إثر شكوى تقدمت بها أم الضحية القاصر التي تبلغ من العمر 17 سنة، مقيمة ببومرداس، مفادها تحويل وإبعاد قاصر والاعتداء عليها جنسيا ضد شخص يبلغ من العمر 19 سنة والمنحدر من ولاية تيزي وزو، أين كانت تربطه علاقة بالضحية والذي تقدم من تلقاء نفسه إلى مصالح الأمن بعد الوصول إلى علمه بأنه يشتبه في تورطه في القضية بسبب الأبحاث والتحريات بشأنه، لينفي أنه لا علاقة له بالقضية، إلا أنه خلال التحقيق معه تبين أنه متورط في القضية بإبعاد القاصر واصطحابها لمنزله العائلي لمدة ثلاثة أيام وممارسة الفعل المخل بالحياء عليها، والذي تم إثباته من خلال محضر الطبيب الشرعي الذي يثبت حقيقة وقوع الإعتداء والهتك الفعلي لعرض القاصرة، هذا بالإضافة إلى تورط والد المشتبه فيه كونه كان على علم بالقضية، ليتم تقديم المعنيين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس الذي أمر بإيداع المشتبه فيه رهن الحبس بمؤسسة إعادة التربية بتيجلابين عن تهمة إبعاد وتحويل قاصرة و ممارسة الفعل المخل بالحياء وهتك عرض قاصر، فيما استفاد والد المشتبه فيه من الاستدعاء المباشر. وفي قضية ثانية على إثر شكوى رسمية تقدم بها أب الضحية البالغة من العمر 17 سنة، مقيمة ببودواو، بخصوص قضية التهديد بالقت ضد شخص يبلغ من العمر 20 سنة مقيم ببودواو، ومن خلال التحريات التي قامت بها مصالح الشرطة تبين أن للمشتبه علاقة تربطه بالضحية وإثر قطع العلاقة من طرف الضحية بدأ بتهديد القاصر من خلال إرسال رسائل نصية عن طريق الهاتف النقال، بالإضافة إلى ممارسة بعض العنف الخفيف على الضحية الذي تم إثباته بشهادة طبية تثبت تعرض الضحية للعنف الجسدي. وبعد سماع المشتبه فيه اعترف بالأفعال المنسوبة إليه، ليتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بودواو عن تهمة التهديد بالقتل، والذي استفاد من الاستدعاء المباشر.