إذا كان 20 أوت 1955 هو ذكرى هجومات الشمال القسنطيني، و20 أوت 1956 هو ذكرى انعقاد مؤتمر الصومام فقد شاء ياسف سعدي أن يكون 20 أوت 2007 اليوم الذي تنطلق فيه حملته الدعائية للنسخة الأصلية لفيلم معركة الجزائر رفقة مجموعة من المجاهدين وأبناء الشهداء بعد خطوة عرضه بقصر الثقافة في 25 جويلية الماضي هي جولة جولة سينمائية عبر مختلف أرجاء الوطن يوزع فيها دي في دي رفقة أصدقاء الكفاح هي جولة جولة سينمائية عبر مختلف أرجاء الوطن يوزع فيها دي في دي رفقة أصدقاء الكفاح ليروج من جديد للفيلم الذي تربى الجيل الجديد على أحداثه فتعلق بكل شخصياته خاصة وانه نقل بموضوعية مسيرة الرجال الذين بذلوا أنفسهم من أجل الاستقلال فأضحى علي لابوانت بطل الصغار والكبار إلا أن ارتباط الفيلم بمخرجه الايطالي مونتي كورفو ظل يؤجج النار في صدور الوطنيين حتى يومنا هذا خاصة وانه أصبح مؤخرا الفيلم رقم واحد في المهرجانات العربية والأوروبية معركة الجزائر أحد روائع سينما الثورة في الجزائر أخرجه الايطالي جيلو بونتي كورفو سنة 1965عن كتاب ياسف سعدي الذي تقمص أيضا دور الحاج جعفر، وسيناريو فرانكو سوليناز، أدى فيه دور علي لابوانت إبراهيم حاجياج، ودور الكولونيل ماتيو جون مارتن ودور فتحية سامية كرياش وحسيبة، فوزية القادر أما دور عمار فأسند لمحمد بن قاسم أكد ياسف سعدي في حديثه للشروق عن عزمه على رد الاعتبار للفيلم الذي بذل من أجله الكثير وتعرض لمقص رقابة التلفزيون فظل الجزائريون دون غيرهم من المشاهدين عبر العالم متعلقين بنسخة منقوصة غيبت جانبا مهما من التاريخ وهو دور الدعارة التي استغلها الاستعمار الفرنسي أحسن استغلال في الثورة وكان ذلك في مشهد قتل علي لابوانت لصاحب ملهى عندما قال خلاص لخماج في القصبة.كان لقاء تاريخيا جمع رفقاء الدرب زواش نوي، يوسف زاهني، قماطي مصطفى الذين _ حسبهم سيرافقون ياسف سعدي إلى مختلف ولايات الوطن لتسليم الأمانة التاريخية كاملة غير منقوصة إلى جيل الاستقلال، كما أكدوا على نية التحرك السريع من أجل تصحيح مغالطات تاريخية كثيرة تعمدتها جهات معينة تعمدت إبعاد جيل الاستقلال عن حقيقة الثورة، وسيشارك في عملية التوزيع السينمائي مجموعة كبيرة من المجاهدين و أبناء الشهداء تطرق ياسف سعدي إلى عملية ترويجه بالولايات المتحدةالأمريكية مؤخرا بعد بيعه إلى منتج أمريكي استطاع أن يقنع بوش برؤيته، ومنذ ذلك اليوم أصبح الفيلم كثير العرض بالثانويات الأمريكية وعرض مؤخرا بقناة الجزيرة أيضا هذا، وكشف للشروق عن لقائه مؤخرا بالمخرج الأمريكي سبيل بيرغ خلال رحلته إلى لوس أنجلس، اذ قدم له مشروع عن فيلم مالكة المرأة اليهودية التي بعثت أبناءها إلى إسرائيل أي مالكة المولودة بالجزائر وبالضبط في مدينة الاغواط التي خبأت في بيتها حبيب رضا الذي كان يومها هاربا من الاستعمار الفرنسي تجدر الإشارة إلى أن سلسلة ذكريات ياسف سعدي التي ختمها بإصدار الجزء الثالث من معركة الجزائر سنة 2004 ستعود إلى واجهة التاريخ من خلال كتابات جديدة عن المناطق الحرة إبان الثورة التحريرية. آسيا شلابي