ينظم متحف المجاهد بالرغاية اليوم والى غاية 20 أوت الجاري تظاهرة ثقافية متنوعة إحياء لذكرى يوم المجاهد بالتنسيق مع ولاية الجزائر وبلدية الكاليتوس. على الثامنة مساء يعرض شريط وثائقي عن الثورة وأحداث 20 أوت بالساحة العمومية ويستمر الى 20 أوت. أما يوم غد فسيشهد تنظيم حفل فني ساهر ينطلق في حدود الثامنة مساء بالمسبح البلدي للكاليتوس ويشارك فيه عبد القادر شاعو، الشابة يمينة حسيبة عبد الرؤوف، وناصر مقداد. وفي التاسعة والنصف يعرض فيلم سينمائي عن الثورة التحريرية بالساحة العمومية. الاحتفالات بيوم المجاهد تنطلق في صبيحة يوم 20 أوت (8 صباحا) بزيارة مقبرة الشهداء مع رفع العلم الوطني. للتذكير فإن هجومات 20 أوت 1955 على الشمال القسنطيني هي منعطف تارخية ونقطة اللارجوع في الثورة التحريرية بقيادة البطل الشهيد زيغود يوسف الذي حاول أن ينظم هذه الهجومات على كامل التراب الوطني، وقد استمرت لمدة أسبوع وكان لها نتائج هامة على المستوى العسكري والسياسي داخل وخارج الوطن، كما أن هذه الأحداث كانت حدا فاصلا للذين ترددوا في الالتحاق بالثورة، كما أنها جعلت الأعداء يتأكدون من أن الثورة تسير وفق أهداف منظمة ووفق برنامج محدد لتحقيق هدفها الذي هو الاستقلال التام. 20 أوت يعني أيضا مؤتمر الصومام الذي انعقد بقرية إيفري بالمنطقة الثالثة وترأسه الشهيد العربي بن مهيدي، وقد ناقش المؤتمر واقع الثورة والمرحلة المقطوعة من عمر الكفاح المسلح واضعا خطة مستقبلية أكثر شمولية وتنظيما للثورة ونقلها الى المحافل الدولية، وكما أرسى المؤتمر استراتيجية العمل المستقبلية وشكل تحديا للسلطات الاستعمارية.