اهتزت مدينة بئر مقدم ولاية تبسة خلال اليومين الماضيين على وقع خبر اختفاء الطفل إسلام والبالغ من العمر 5 سنوات، حيث اعتقد الكثيرون أن الطفل تم اختطافه نحو وجهة مجهولة، بل أن هناك من رجّح تحويله إلى خارج الوطن في ظل تواجد إشاعات عن عيادات دولية خاصة تستقبل الأطفال لنزع الأعضاء من أجسادهم. فبعد بلاغ أهل الطفل الأبكم لدى مصالح الشرطة، تم تكثيف التحريات وعملية التفتيش بمختلف الاتجاهات إلى غاية جبل القعقاع على مسافة تقدر بحوالي 7 كلم، وعلى الرغم من صعوبة تضاريس الجبل الذي يصل ارتفاعه 1800 متر، فقد تمكن عناصر الشرطة بقيادة رئيس أمن الدائرة من بلوغ الجبل ليتمكنوا من العثور على الطفل نصر الله إسلام عبد الرؤوف، يلعب ويلهو بمفرده تحت شجرة كثيفة لتتعالى أصوات الجميع وتأكيد خبر العثور على الطفل الذي يبقى وصوله إلى الجبل لغزا محيرا، بل إنه لم يتعرض إلى أي مكروه، خاصة من الحيوانات المفترسة كالذئاب والخنازير التي يشتهر بها الجبل، بل إن فترة تواجد الطفل بالجبل تميزت ببرودة كبيرة ولم يتأثر بها وبقي محافظا على قوته وصموده، في وقت أن المتقدمين في السن يعجزون عن البقاء بنفس المكان سالمين لبعض الدقائق، وبعد نقله إلى المستشفى، أكد الأطباء سلامته من أي اعتداء، ليتم إرجاعه إلى منزله وسط فرحة عارمة.