طالبت أكثر من 100 عائلة قاطنة بموقع قريشي في الرغاية من السلطات المعنية بترحيلهم في أقرب الآجال نظرا للأوضاع المأساوية التي يعيشونها خاصة وأنهم من ضحايا زلزال 2003 الذين حرص رئيس الجمهورية شخصيا على إعادة إسكانهم في اقرب الآجال. ريم.أ وحسب ممثلين عن سكان شاليهات موقع قريشي التابعة للديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري لحسين داي في تصريحات ل" الشروق اليومي" فقد تم ترحيلهم إلى منطقة الرغاية بعدما تضررت منازلهم من زلزال 23 ماي 2003 ، وهم الآن يعيشون في شاليهات تفتقد إلى أبسط ظروف العيش كونها غير مؤهلة مما شجع انتشار الأمراض في أوساطهم. حيث أُصيب أغلب السكان هناك خاصة منهم الأطفال بأمراض عسر التنفس، ناهيك عن البعوض المعروف في المنطقة ب"الهيلكوبتر" نظرا لكبر حجمه والأضرار التي يلحقها بالسكان كونه يرعى من الوادي المحاذي، والمزابل المجاورة. وتقول إحدى السيدات بهذا الخصوص "أن البعوض يخترق حتى الأقمشة المُشبّكة التي يُغطى بها الأطفال لحمايتهم". إضافة إلى انعدام الأمن، كما أكد المتحدثون أن أكثر من 30 عائلة اقتحمت الشاليهات المغلقة بعدما تم ترحيل سكانها في 2005. وما زاد الطين بلة هو تحول 30 إلى 40 شالي آخر إلى بيوت دعارة يتردد عليها الشباب بصحبة الفتيات لممارسة أفعال مخلة بالحياء و تناول مختلف أنواع الخمور والمهلوسات، بحسب شهادات حية لمواطنين اتصلوا ب" الشروق اليومي" لتبليغ معاناتهم اليومية. وأمام هذه الأوضاع الكارثية كلف الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري لحسين داي أربعة أعوان أمن يتناوبون عن العمل بين الليل والنهار إلا أنهم -حسب السكان- يتفادون التدخل خوفا من تعرض حياتهم للخطر أمام "المافيا" التي تتردد على المنطقة، وقد حُرم بعض سكان الشاليهات في موقع قريشي من الماء لعدم تسديدهم أثمان فاتورات المياه التي اعتبروها تعجيزية خاصة بعد تسرب كميات هائلة من الماء عن طريق الأنابيب المحطمة، والتي لم تتدخل مصالح الجزائرية للمياه لإصلاحها رغم النداءات المتكررة، وهو نفس السيناريو الذي يتكرر بالنسبة للإنارة العمومية التي تعاني الإهمال إلى حد الساعة. وقد حاولت "الشروق اليومي" الاتصال بالوالي المنتدب لحسين داي، وبرئيس ديوان الوالي بحثا عن توضيحات لما يجري في هذا المكان، إلا أن غيابهما حال دون الحصول على المبتغى.