وصفت الفيفا، الثلاثاء، فقيد الكرة الجزائرية عبد الحميد كرمالي ب "الديبلوماسي والداهية التكتيكي"، مشيرة إلى أنه صنع أفراح الكرة الجزائرية وزوّد اللعبة في بلاده بمعارفه وخبرته. وقالت هيئة جوزيف بلاتر في تقرير لها "كان كرمالي ديبلوماسيا في تعاملاته، وداهية في مجال التدريب حيث حاز قصب السبق في إدخال الخطة التكتيكية الهجومية 4-3-3 إلى الجزائر". ومعلوم أن التصميم التكتيكي 4-3-3 مرادف للإستعراض والنزعة الهجومية، وقد اشتهرت به المدرسة البرازيلية سواء زمن بيليه وغارينتشا وتوستاو وريفيلينو أو في عهد زيكو وسقراط وكاريكا وكازاغراندي..وهو خطة تكتيكية كان يميل إليها "شيخ" المدربين الجزائريين. ونقل الإتحاد الدولي لكرة القدم على لسان أحد رموز نادي مولودية الجزائر ممثلا في الإطار محمد جواد قائلا: "يبقى كرمالي واحدا من خيرة الكرويين وإطارات التدريب الذين أنجبتهم الجزائر إن لم يكن أفضلهم..يحوز صفات إنسانية راقية..يجيد التواصل مع الآخرين، نافذ البصيرة وراجح العقل". وعرّجت الفيفا لتسرد مسيرة كرمالي كلاعب ومدرب وإنجازاته مع "الخضر" والفرق التي درّبها، لتختم التقرير بأن الجزائريين يبكون الآن رحيل الأسطورة وشيخ والمدربين، بعد أن غمرتهم السعادة إثر تتويج "الخضر" بكأس أمم إفريقيا عام 1990، وحينها اغرورقت عينا كرمالي بالدموع بعد أن قاد المنتخب الوطني لحصد الإمتياز القاري.