قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأحد، إن الولاياتالمتحدة ستقدم مساعدة اضافية غير قتالية بقيمة 123 مليون دولار للمعارضة السورية وسط انقسام حاد بين الحلفاء إزاء إستراتيجية موحدة لإنهاء الحرب الأهلية التي دخلت عامها الثالث. وتضمنت المساعدات الأمريكية، التي تعهد بها كيري خلال مؤتمر "مجموعة أصدقاء سوريا" في مدينة استانبول التركية بحضور عدد من وزراء خارجية الدول الكبرى، توسيع المساعدات المباشرة لمقاتلي المعارضة الذي يتصدون للقوات الموالية للرئيس بشار الأسد. ولم يحدد وزير الخارجية الأمريكية ماهية تلك المساعدات، التي قال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق أنها قد تشمل دروعا واقية للجسم وأجهزة للرؤية الليلية وأجهزة اتصالات حديثة ومعدات عسكرية أخرى ذات طبيعة دفاعية وليست هجومية. وعلى هامش المؤتمر، التقي كيري برئيس الائتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب، الذي قدم مجموعة من المطالب التي وصفها ب"العملية"، ودعا إلى إصدار قرار من مجلس الأمن ضد استخدام نظام الرئيس بشار الأسد للصواريخ، إلى جانب استهداف قواعدها عبر غارات لطائرات تعمل دون طيار وفرض حظر طيران شمال وجنوب البلاد. وتتردد واشنطن ودول غربية أخرى في تقديم أسلحة نوعية إلى المعارضة المسلحة، خشية وقوعها في أيدي مسلحين متشدديين متطرفين معادين للغرب. وتدعو فرنسا وبريطانيا إلى "رفع الحظر على الأسلحة الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا" بالتشديد على إنه الإجراء الوحيد الكفيل بترجيح كفة الميزان العسكرية لمصلحة المعارضة.