أولت بعض الأطراف الاثنين بطريقة خاطئة، أثناء نشر جريدة "الشروق" لتصريحات عنتر يحيى، عنوان "لا تنتظروني.. لن أعود إلى "الخضر"، لدى نزوله ضيفا على حصة "ستوديو فوت" لقناة "الشروق تي في"، وهو العنوان الذي تم تأويله من طرف البعض على أن عنتر تكبر على المنتخب الوطني، والصحيح أن عنتر أكد أنه قرر الاعتزال بمحض إرادته وطوى صفحة المنتخب دون شيء آخر، وقال إنه لم يرفض يوما ولم يتكبر أبدا على المنتخب الوطني الذي عاش معه أفضل أوقاته، نافيا أن يكون قرار اعتزاله مرتبطا بالناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، الذي تربطه معه علاقة جيدة، أو اللاعبين الآخرين، على غرار مطمور وبلحاج، مشيرا إلى أن هذا القرار اتخذه بعد تفكير طويل، وهذا لفسح المجال أمام اللاعبين الشبان لحمل المشعل. وكشف صاحب الهدف التاريخي في مرمى المنتخب المصري بأم درمان، وأحد أكبر المساهمين في تألق المنتخب الوطني في سنتي 2009 و2010، أنه فضل الابتعاد عن محيط "الخضر" من أجل فسح المجال أمام اللاعبين الشبان، مشيرا إلى أن حظوظ المنتخب الحالي لا تزال قائمة للتأهل إلى مونديال البرازيل، داعيا إلى تركه يعمل في هدوء من أجل تحقيق أفضل النتائج، معطيا بالمناسبة مثال المنتخب المصري، الذي أقصي من التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، أمام المنتخب الجزائري، لكنه حافظ على نفس التشكيلة وتوج بلقب كأس إفريقيا لتلك السنة. هذا، وأثنى المدافع السابق لنادي بوخوم الألماني، على زميله في نادي الترجي التونسي يوسف بلايلي، الذي قال بشأنه إنه يتمتع بإمكانات كبيرة جدا، وإنه يستحق الدعوة إلى المنتخب الوطني في المواعيد القادمة. هذا، وقد شد عنتر يحيى الرحال أمس إلى تونس، للالتحاق بناديه الترجي التونسي والتحضير للمقابلة القادمة التي تنتظرهم في البطولة التونسية وكذا لقاء العودة في رابطة الأبطال الإفريقية أمام شبيبة بجاية، الذي سيلعب يوم 4 ماي القادم بملعب رادس بداية من الساعة الرابعة مساء بتوقيت الجزائر، وهو اللقاء الذي سيديره ثلاثي تحكيم من غانا، علما أن عنتر كان قد خص باستقبال حار من طرف أنصار الشبيبة، ما يؤكد السمعة الكبيرة التي يحظى بها من طرف الجمهور البجاوي والجزائري بصفة عامة.