شن الداعية يوسف القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة "الإخوان المسلمين" هجوما قاسيا على رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، فاتهمه بقتل السنّة في العراق، مضيفا أنه - مع الشيعة بإيران وحزب الله - يعملون ضد السنّة" محذرا بأن الأمة الإسلامية التي يشكل السنّة 90 في المائة منها "لن تسكت على ذلك." وقال القرضاوي وفق ما نقلت "سي أن أن": "إخواننا أهل السنة في العراق يقاتلون ويدافعون عن أنفسهم ودينهم، كان العراق للعراقيين جميعا ولكن بعد الغزو تغير الأمر وسلم الأمريكان العراق للمالكي وأمثاله يتحكمون به تحكما طائفيا، كان العراق للمسلمين سنتهم وشيعتهم وللمسيحيين، ولكنه أصبح للشيعة فقط، أصبح المالكي المتحكم بأهل العراق بمالهم وأعراضهم وفي يده كل شيء وإيران تسنده وتحمي ظهره." وتابع القرضاوي قائلا: "إخواننا صبروا على ذلك طويلا، حاول المالكي تشويه السنة وشوه نائب الرئيس العراقي (طارق الهاشمي) وزور عليه ما زور واضطره إلى أن يترك العراق والمالكي يزداد ويذهب إلى آخر المدى في قتل أهل السنة وبالأمس قتل من قتل ولا يبالي، وهو يرى ما يجري في سوريا واشتراك إيران وحزب الله، كل الشيعة يعملون ضد أهل السنة، هؤلاء هم المفسدون في الأرض". وأضاف القرضاوي: "نحذر المالكي ومن يؤيده أن هذا هو الخطأ الأكبر لأنكم تحاربون أمة الإسلام التي 90 في المائة منها سنة ولن تسكت عنكم أبدا، إذا استخدمتم هذه الطرق في قتل السنة وإبعادهم وأخذ كل شيء لكم فهذا لن نقبله". وتطرق القرضاوي أيضا إلى مؤتمر حوار الأديان في قطر، مشيرا إلى قاطعه لمشاركة اليهود فيه، متهما إياهم بمواصلة سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية مضيفا: "هؤلاء لا يمكن الحوار معهم.. أنا أقاطع هذه الحوارات والحق معي لأنها لم تأت بنتيجة وكل سنة يعاد نفس الكلام، وكل من يؤمن بإسرائيل يريد لها أن تتسع وتمتد عدو للعرب والمسلمين، ولا يمكن أن أكون مع الذين ظلموا ولا يمكن أن أضع يدي في يدهم.. في يد ظالمة ملوثة بالدماء".