أصدر والي ولاية العاصمة تعليمة لمديرية الأشغال العمومية ، مديرية الحماية المدنية و مصالح البلديات و الدوائر المنتشرة بالعاصمة لإتخاذ إجراءات تحسبا لفصل الخريف وما يرافقه من تساقط غزير للأمطار التي قد تترتب عنها خسائر بشرية و مادية . و أفاد مصدر مسؤول من ولاية الجزائر ل"الشروق اليومي " ، أن والي ولاية الجزائر وجه بتاريخ 22 أوت 2007 تعليمة إلى المصالح المعنية منها مديرية الأشغال العمومية ، مديرية الحماية المدنية ، البلديات ال57 المتواجدة بالعاصمة و الدوائر تنص على ضرورة إتخاذ إجراءات من أجل "شتاء ممطر آمن " . و تتضمن توصيات والي العاصمة القيام مبكرا بأشغال تنقية البالوعات و إصلاحها و تصفية الوديان و إصلاح الطرقات و ترميم الحفر التي تتحول إلى برك بمجرد تساقط الأمطار و تتسبب غالبا في حوادث سير خطيرة إضافة إلى إحصاء النقاط السوداء المتواجدة بالعاصمة و قدر عددها ب44 نقطة سوداء تشكل خطرا على المواطنين و المارة حيث طالب الوالي الجهات المختصة بمعالجة هذا المشكل قبل حلول فصل الشتاء . و طالب الوالي جميع هذه الهيئات بإعداد تقرير أسبوعي يوجه لمصالحه أسبوعيا "لإطلاعه على الوضع و المشاكل المطروحة و الحلول و المقترحات " و أيضا تقريرا عن السكنات و البنايات الهشة التي تتسرب إليها المياه . و تأتي هذه الإجراءات للوقاية من المشاكل التي يواجهها المواطن مع حلول فصل الشتاء و بمجرد تساقط الأمطار الأولى حيث تتحول الطرقات إلى فيضانات بسبب إنسداد البالوعات غالبا لكن مشكل تطهيرها و تنقيتها يكمن برأي مختصين في تداخل الصلاحيات بين مؤسسة "أسروت" المختصة في شبكة الطرقات و مديرية الأشغال العمومية و البلديات "حيث لا توجد مخططات عن البالوعات و لا تتوفر بطاقية تقنية عنها لدى المصالح المختصة" . و تطرح أيضا إشكالية قيام العديد من السكان بتغطية البالوعات بالإسمنت و تشييد بنايات عليها أو سرقة أغطيتها التي تهرب كنفايات حديدية . و تخشى السلطات تكرار سيناريو فيضانات 10 نوفمبر بباب الواد التي خلفت حصيلة ثقيلة و تعود الأسباب إلى إنسداد مجاري الصرف و هو نفس المشكل الذي يطرح مع حلول كل شتاء و يعيب السكان على المصالح المعنية التدخل المتأخر لتنقية مجاري الصرف و البالوعات و هو ما تسعى مصالح ولاية الجزائر لتداركه هذا الموسم الذي تقول التوقعات إنه سيكون ممطرا جدا. نائلة.ب