قللت وزارة الصحة والسكان من أهمية الإضراب الذي يشنه مستخدمي قطاع الصحة، وقدرت الوزارة نسبة الاستجابة لهذه الحركة الاحتجاجية التي تؤطرها نقابة مهنيي الصحة بما لا يتعدى ال 18 بالمائة، في وقت المرضى وذويهم يواجهون ظروفا سيئة جدا فيما يتعلق بالاستقبال والتوجيه، والتكفل الطبي، ويزداد الوضع خطورة بأقسام الاستعجالات التي تعرف شلل شبه كلي. وصفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في بيان لها، الثلاثاء، نسبة المشاركة في الإضراب الذي دعت إليه تنسيقية مهنيي قطاع الصحة ب"الهامشية" وقدرت نسبة الاستجابة المسجلة، الاثنين، ب18بالمائة. وبينما الوزارة تتحدث عن دعوة الأطباء والممرضين لاستئناف العمل وتقديم أفضل الخدمات وضمان التكفل الحسن بالمرضى، تعيش معظم المستشفيات على وقع الفوضى والبيروقراطية والمحسوبية في الاستقبال والتكفل بالمواطنين، والحال سيئة أكثر بالمستشفيات الكبرى كمستشفى اسعد حساني ببني مسوس بالعاصمة، ومستشفى بن عكنون الذي تتوفر مصلحته الإستعجالية على كرسي متحرك واحد فقط متاح للمرضى، بحسب شهادات من عين المكان. وجاء في بيان وزارة الصحة أنها "أعطت تعليمات صارمة لمسيري المؤسسات العمومية للصحة لمواجهة هذا الإضراب "غير الشرعي" بتطبيق كل التدابير القانونية المنصوص عليها في هذا الشأن لضمان استمرارية الخدمة العمومية والحيلولة دون بقاء مرضى بعض المستشفيات رهينة عناصر متطرفة وغير معقولة". وذكرت الوصاية أن إعادة الاعتبار لمختلف الأسلاك الخاصة لقطاع الصحة قد عرفت تحسنا غير مسبوق للوضعية الاجتماعية والمهنية لهذه الفئة من الموظفين التي أصبحت "في أعلى هرم الوظيفة العمومية"، وجددت الدعوة لحوار صريح ومسؤول مع مجموع الشركاء الاجتماعيين، بمن فيهم المضربون.