تواصل أمس الاضراب الذي شنته نقابات مستخدمي الصحة في القطاع العمومي لليوم الثاني على التوالي على مستوى المراكز الاستتشفائية الجامعية عبر التراب الوطني والذي من المقرر -حسب النقابات- أن يستمر الى غاية الأربعاء المقبل. وجدد رئيس نقابة الأساتذة البروفيسور زيدوني نور الدين امس تأكيده - على لسان النقابات المشاركة - على "تمسك" هذه الأخيرة بمطالبها الاجتماعية والمهنية وعلى رأسها مسألة مراجعة الأجور والنظام التعويضي. وتجدر الاشارة الى أن النقابات المشاركة في الاضراب كانت قد نظمت صبيحة امس وقفة احتجاجية بمستشفى لمين دباغين (مايو سابقا) تتبعها اليوم وقفة أخرى بمستشفى نفيسة حمود (بارني سابقا) على أن يحتضن مستشفى حسان يسعد ببني مسوس وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء المقبل. وكانت الوزارة قد أكدت اول أمس، في بيان لها، أن نسبة الاستجابة للإضراب في المؤسسات الاستشفائية قد بلغت خلال اليوم الأول 76،4 بالمائة على المستوى الوطني، مضيفة أن أغلب المصالح الاستشفائية والملحقة لها واصلت عملها بطريقة عادية بحيث لم يتم تسجيل أي اضطراب معتبر. للتذكير؛ كانت خمس نقابات لمستخدمي الصحة في القطاع العمومي قد أصدرت بيانا تدعو فيه لاضراب يدوم أسبوعا رفعت على اثره وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات دعوات قضائية لدى الغرفة الإدارية لمجلس قضاء الجزائر. وأكدت الوزارة ان اغلب المصالح الاستشفائية والملحقة لها "قد واصلت عملها بطريقة عادية كما لم يتم تسجيل أي اضطراب معتبر" مشيدة في ذات السياق بحس المسؤولية الذي اظهره عمال الصحة الذين سهروا على السير العادي لجميع المصالح وعلى التكفل الجيد بالمرضى. بالإضافة الى ذلك أكدت وزارة الصحة أنها "تجدد استعدادها للتحاور والتشاور مع جميع الشركاء الاجتماعيين" .