قال مسؤول في الأممالمتحدة، الخميس إن جماعة مسلحة مجهولة احتجزت بضعة مراقبين عسكريين للأمم المتحدة رهائن فترة قصيرة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة وذلك بعد مرور ثلاثة أيام فحسب على إفراج مقاتلي المعارضة السورية عن أربعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأضاف المسؤول قوله إنه في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء اقتحمت مجموعة من الرجال موقع مراقبة للأمم المتحدة واحتجزت ثلاثة مراقبين عسكريين عزل كانت قد نشرتهم منظمة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة لمساندة بعثة حفظ السلام الدولية المعروفة باسم أندوف. وتتولى بعثة أندوف المؤلفة من ألف فرد مهمة مراقبة منطقة عازلة بين الجيشين السوري والإسرائيلي وهي شريط ضيق من الأرض يمتد مسافة 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية إلى نهر اليرموك على الحدود مع الأردن. وقال إيرف لادسو رئيس قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للصحفيين ان ثلاثة مراقبين عسكريين احتجزوا لمدة نحو خمس ساعات يوم الأربعاء قبل أن يطلق سراحهم دون أن يمسهم سوء. وأضاف قوله "عادوا بسلام إلى الموقع 52 للمراقبة التابع للأمم المتحدة حيث التقى بهم رئيس بعثة أندوف". وقد أفرج عن أربعة فلبينيين من قوات حفظ السلام يوم الأحد بعد أن احتجزهم لمدة خمسة ايام لواء شهداء اليرموك السوري المعارض الذين قالوا إنهم احتجزوا الجنود حفاظا على سلامتهم بعد أن أصبحوا في خطر بسبب اشتباكات مع القوات السورية. وكانت الجماعة المعارضة نفسها احتجزت 21 فلبينيا من قوات حفظ السلام لمدة ثلاثة ايام في مارس متذرعة بالسبب نفسه لاحتجازهم. وفي نوفمبر تعرضت قافلة من قوات حفظ السلام للنيران بالقرب من المطار في دمشق. وأضاف لادسو قوله عن زيادة المخاطر الأمنية "قمنا بإجراء تعديل لوضعية التشغيل لقوة أندوف". وأضاف قوله "نحن على اتصال وثيق مع البلدان المساهمة بقوات بهدف الاحتفاظ بمساندتهم النشطة لأن مساندتهم حيوية". وكانت اليابان وكرواتيا سحبتا قواتهما من بعثة أندوف بسبب العنف ولم يبق سوى القوات من النمسا والهند والفلبين. وقال دبلوماسيون انه من المحتمل ان تسد فيجي النقص. وكانت الفلبين والنمسا عبرتا عن القلق بسبب المخاطر التي تتعرض لها قواتهما من جراء الصراع السوري.