شارك آلاف المصريين الجمعة في مظاهرات مناوئة للرئيس محمد مرسي غداة دعوته لانتخابات تشريعية تقول أحزاب معارضة إنها لن تشارك فيها إلا في وجود حكومة لا يقودها الإخوان المسلمون بينما يأمل مؤيدو مرسي أن تنهي اضطرابا سياسيا مستمرا منذ عامين. وسمى النشطاء مظاهرات يوم الجمعة “جمعة محاكمة النظام” بسبب سقوط عشرات القتلى في احتجاحات منذ بدء ولاية مرسي في جوان الماضي، لكن نشطاء في مدينة بورسعيد الساحلية سموا مظاهراتهم “جمعة الاعتذار” مطالبين باعتذر مرسي عن قتل محتجين في المدينة. وفي مدينة الإسكندرية الساحلية هتف نحو ألفي متظاهر “يسقط يسقط حكم المرشد” في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. ورفع متظاهرون صورا لمرسي جعلوا في بعضها يديه ملطختين بالدماء وجعلوا رقبته ملفوفة بحبل المشنقة في أخرى. وقال شاهد من وكالة رويترز إن أعضاء في التيار الشعبي الذي يقوده السياسي اليساري حمدين صباحي انفصلوا عن مظاهرة الإسكندرية بعد أن رفع مشاركون فيها لافتات تطالب الجيش بالتدخل مرة أخرى في السياسة. وأدار الجيش شؤون البلاد لنحو 17 شهرا غلب عليها الاضطراب بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في ثورة 25 جانفي عام 2011. وهتف عشرات المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة الذي كان مهد الثورة “واحد اتنين الجيش المصري فين؟” مطالبين الجيش بالتدخل. لكن المتظاهرين هتفوا لاحقا ضد قادة الجيش خلال الإدارة العسكرية لمصر قائلين “يا مشير يا عنان بعت الثورة للإخوان” في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ونائبه الفريق سامي عنان اللذين أحالهما مرسي للتقاعد في أوت الماضي. وشغل طنطاوي منصب وزير الدفاع لعشرين عاما في عهد مبارك. ودعا مرسي الخميس لانتخاب مجلس النواب ابتداء من 27 أفريل على أربع مراحل لكن المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة خالد داود قال لقناة الجزيرة مباشر إن الدعوة للانتخابات قبل الاستجابة لمطالب المعارضة ومن بينها تشكيل حكومة محايدة ستؤدي “لزيادة الوضع اشتعالا.” وشارك نشطاء في مظاهرات في مدينة دمياط الساحلية القريبة من بورسعيد رافعين لافتات تطالب السكان بالامتناع عن دفع فواتير المياه والكهرباء والغاز الطبيعي ضمن عصيان مدني دعا إليه نشطاء في عدد من المدن