حذّرت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، من أن آلاف المسلمين عرضة لخطر التطرّف في بلادها، مشيرة إلى أنها تخطط لاعتماد تدابير جديدة لمكافحة الإرهاب والتطرّف. وقالت ماي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن "المسلمين المعرّضين لخطر التطرّف هم في مراحل مختلفة لما قد يكون طريقاً إلى التطرف العنيف، وأنشأت الحكومة فريق عمل جديداً للنظر في ما إذا كانت هناك حاجة لإدخال تشريعات جديدة لمكافحة التطرف ". وأضافت أن الحكومة الائتلافية البريطانية "أدخلت برنامجاً جديداً لمكافحة التطرّف لا ينسحب على الأفراد الذين هم عرضة لخطره المباشر بل الأفراد البعيدين حالياً عن تأثيره، وتعامل مع نحو 2000 مسلم في العام الماضي". وأشارت ماي إلى أن أجهزة إنفاذ القانون ووكالات الاستخبارات البريطانية "تحتاج إلى تشريع جديد يتيح لها إمكانية الوصول إلى بيانات الاتصالات التي لا غنى عنها في عملها، لمنع المتطرّفين والإرهابيين والمجرمين من استخدام شبكة الإنترنت لإجراء المكالمات الهاتفية، وأشياء أخرى مثل التراسل الفوري عبر مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية مثل فيسبوك". واقترحت اعتماد مجموعة من الإجراءات لمكافحة التطرّف بين أوساط المسلمين في بريطانيا، بما في ذلك وضع ضوابط جديدة على شبكة الانترنت وحظر من وصفتهم ب "وعاظ الكراهية". وقالت وزيرة الداخلية البريطاني إن 500 شرطي وعنصر من أجهزة الأمن البريطانية يشاركون في التحقيق في قضية مقتل الجندي البريطاني لي ريغبي، على يد رجلين مسلمين من أصول نيجيرية في لندن الأسبوع الماضي. وتستجوب شرطة العاصمة لندن 3 أشخاص اعتقلتهم السبت للاشتباه بتورّطهم في قتل الجندي ريغبي.