كشفت صحيفة "ميل أون صندي"، الأحد، أن وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، سحبت الجنسية من مسلم يعمل في مجال الرعاية، بعد رفضه الانضمام إلى جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5). وقالت الصحيفة إن مهدي حاشي، البالغ من العمر 23 عاماً والذي حاول جهاز (إم آي 5) تجنيده للعمل كمخبر، حُرم من جواز سفره البريطاني ومن الحصول على المساعدة القنصلية وربما لن يتمكن من العودة إلى بريطانيا، ويُعتقد أنه محتجز بسجن في جيبوتي. وأضافت أن وزيرة الداخلية البريطانية ماي، استخدمت صلاحية لا تتطلب الحصول على أمر من المحكمة لتجريد مهدي من جميع حقوقه كمواطن بريطاني أثناء وجوده في الخارج، وأصدرت ما لا يقل عن 9 أوامر مشابهة بحق رعايا بريطانيين معظمهم من المسلمين. وأشارت الصحيفة إلى أن مهدي غادر الصومال مع عائلته قبل 18 عاماً للعيش في بريطانيا وعاد إلى مقديشو عام 2009 حيث تعرف على زوجته واقترن بها العام الماضي ورزق بطفل منها، وعلم والداه مؤخراً بأنه محتجز بسجن في جيبوتي عن طريق سجين أُطلق سراحه وعاد إلى الصومال. ونقلت عن الأمر الذي وقّعته وزيرة الداخلية ماي لسحب الجنسية من مهدي، أن الأخير "فقد حقوقه في العيش بالمملكة المتحدة بسبب الصالح العام، بعد أن قدّرت أجهزة الأمن أنه متورط في نشاطات التطرف الإسلامي ويشكل خطراً على أمن المملكة المتحدة بسبب تلك النشاطات". وذكرت الصحيفة أن مهدي لم يُبلّغ بالتهم الموجهة ضده وسحب الجنسية البريطانية منه، لكن محامين في مجال حقوق الإنسان رجحوا احتمال أن يكون وقع ضحية لسياسة جديدة تبنتها الحكومة البريطانية وتخولها سحب الجنسية من المواطنين البريطانيين عند وقوعهم في ورطة خطيرة في بلدان أجنبية.