قال صديق طفولة لمايكل أديبولاجو، أحد المشتبه بضلوعهم باعتداء وولتش، إن جهاز المخابرات الداخلية البريطانية (أم آي 5)، حاول تجنيد صديقه قبل ستة أشهر من حدوث الاعتداء. وأضاف أبو نسيبة في مقابلة مع برنامج نيوزنايت الإخباري، أن أديبولاجو، المعتقل للاشتباه بمشاركته في قتل الجندي البريطاني، لي ريغبي، رفض العرض. ولم تصدر تأكيدات من السلطات البريطانية بشأن هذه المزاعم. واعتقل أبو نسيبة، مباشرة بعد إجرائه مقابلة مع “بي بي سي"، وقالت الشرطة البريطانية، إن شخصا يبلغ من العمر 31 عاما اعتقل في الساعة 9.30 مساء بالتوقيت الصيفي لبريطانيا يشتبه في علاقته بجرائم إرهاب وقد قامت بتفتيش منزلين في شرقي لندن. لكنها أضافت أن الاعتقال لا يتعلق مباشرة بقتل الجندي ريغبي. وقال أبو نسبية في مقابلة مع “بي بي سي"، إن صديقه أديبولاجو “تعرض لمضايقات من قبل جهاز أم آي 5 قبل ستة أشهر، وهذا أمر أخبرني به على وجه الخصوص". وأضاف قائلا “أخبرني أنهم (أم آي 5) يتنصتون على هاتفي. ولا يريدون أن يتركوني وشأني". ومضى للقول إن جهاز أم آي 5 طلب من صديقه إن كان يعرف بعض الأشخاص. وقال أبو نسيبة، إن صديقه بعدما قال إنه لا يعرف هؤلاء الأشخاص، عرضوا عليه إن كان مهتما بالعمل معهم. وذكر أنه كان واضحا في رفض العرض لكنه لم يؤكد عدم معرفته بالأشخاص الذين أراد جهاز أم آي 5 جمع معلومات عنهم. وقالت الصحفية البريطانية التي أجرت المقابلة، ريتشارد واتسون، إنه ليس مستغربا أن يسعى جهاز أم آي 5 للاتصال بأفراد من أجل جمع معلومات أو حتى استخدامهم كمصادر سرية لها. وقالت مصادر في الحكومة البريطانية لبي بي سي، إن أديبولاجو البالغ من العمر 28 عاما، ينحدر من منطقة شرقي لندن، في حين ينحدر المشتبه به الثاني، مايكل أديبوالي البالغ من العمر 22 عاما من منطقة غرينتش في جنوب شرقي لندن. وأضافت المصادر أن الاثنين كانا معروفين لدى جهاز أم آي 5 منذ ثماني سنوات. وقتل الجندي البريطاني لي ريغبي البالغ من العمر 25 عاما أمام عشرات المارة بالقرب من ثكنة عسكرية، حيث يعمل، مساء الأربعاء الماضي. وأظهر مقطع فيديو أديوبولاجو بعد مقتل الجندي البريطاني وهو يقول إنه نفذ الهجوم ردا على قتل الجنود البريطانيين المسلمين كل يوم. وكانت الشرطة البريطانية أطلقت الرصاص على المشتبه فيهما خلال اعتقالهما ولم يحاولا الفرار.