يخرج المركز الثقافي الجزائري بباريس باستثناء استغرب له زوار موقعه الالكتروني عند الضغط على "خصيصا لرمضان"و هو برمجة خليفة الشيخة الريميتي "الشيخة ربيعة" في سهرة الجمعة الثالثة من رمضان و هو الاستثناء الثاني بعد "مؤسسة بدون مدير" أو الوضعية التي لم يحرك أمامها ساكن منذ حوالي سنتين لتسند المهمة إلى سكرتيرة أثبتت فشلها في مناسبات عديدة حسب مثقفين و فنانين مروا عبر أجندة المركز. تحت شعار "سهرة كباريهات في شهر رمضان بالمركز الثقافي الجزائري " تلقت أمس الشروق مراسلة من باريس وقعها عدد من المثقفين الجزائريين هناك،تعرضت المراسلة إلى الوضع الذي آل إليه المركز في غياب مدير فحسب ما ورد فان معظم النشاطات الثقافية و الفنية و اغلب الحفلات الصيفية التي كان من المزمع تنظيمها ألغيت حتى بعد الإعلان عنها فحتى انتظار الجالية الجزائرية هناك للمواعيد أصبح عادة مكررة و ذلك -حسب نفس الوثيقة- بسبب تسيير السكرتيرة للمركز في غياب مدير يخلف مختار بن دياب الذي يترأس حاليا معهد العالم العربي. أشار المستنكرون للوضع إلى برمجة سهرة رمضانية تحييها الشيخة ربيعة و اعتبروها القطرة التي أفاضت الكأس ذلك أن ما تؤديه هذه المطربة المعروفة باسم "خليفة الشيخة الريميتي" هو أغنية الراي التقليدية اعتمادا على البندير و القصبة وأغاني لا تليق أبدا بالشهر الفضيل. برمج المركز فعلا الشيخة ربيعة في سهرة يوم الجمعة 05 أكتوبر 2007 على الساعة الثامنة و النصف و ذلك حسب ما نشره الموقع إلى جانب أسماء جزائرية أخرى على غرار عبد القادر شاعو ،نافعة شافة،عبد الرحمن كوبي،حميدو،بهجة رحال و آخرين.و قدمها على أساس أنها آخر المؤديات للراي التقليدي و رائداته. لا يختلف عاقلان في أن هذه الشيخة من القليلات المتبقيات اللواتي يسعين إلى إنقاذ أغنية الراي التقليدية من مخالب التجديد خاصة الكلمات التي اندثرت و عوضت بريثم سريع و موسيقى صاخبة و لكن لن يختلف العاقلان أيضا حول خطورة اتخاذ المركز الثقافي الجزائري خطوة برمجة "الشيخة" في شهر رمضان و في سهرة جمعة في الوقت الذي تسعى مختلف المؤسسات إلى تكييف برامجها مع شهر رمضان المعظم، ولان سفارة الثقافة الجزائرية الممثلة في هذا المركز بدون مدير منذ مدة فقد تعودت الجالية الجزائرية على التجاوزات و الفوضى التي حولت المكان إلى "مؤسسة افتراضية" لا تعكس ألوان و زخرفات موقعها الالكتروني واقعها حقيقة في الوقت الذي تبذل المراكز الثقافية الفرنسية في الجزائر مجهودات ملحوظة في التعريف بكل ما هو فرنسي بل و أصبحت تلعب على وتر التهميش الذي يعرفه الفنانون الجزائريون المغتربون لتوفر لهم فرصا ذهبية في البروز. استقرت الشيخة ربيعة في فرنسا منذ سنة 1977 رفقة أطفالها أين استطاعت أن تلمع في أداء أغنية الراي التقليدية و هي اليوم صاحبة ثلاث البومات و 31 أغنية و قد نقلت وسائل الإعلام في جويلية الماضي خبر تعويض صور الشيخة الريميتي بصور ها في ملصقات مسرح "ارل" مباشرة بعد النجاح الذي حققه ألبومها الأخير الذي نزل الأسواق شهر جوان المنصرم تحت عنوان "حرية" . و في اتصال بوزارة الثقافة للاستفسار عن أي قرار قد يكون صدر للفصل في وضعية المركز الثقافي الجزائري في باريس أكد المكلف بالاتصال سيدي موسى أن المركز بدون مدير منذ تولي بن دياب إدارة معهد العالم العربي و لم يتطرق إلى أي جديد في هذا الشأن. آسيا شلابي