تجددت المواجهات المسلحة بين حركتي فتح وحماس أمس الجمعة في قطاع غزة ، مما أسفر عن إصابة العديد من الفلسطينيين بجروح . وجاءت المواجهات على خلفية الصراع الدائر بين الحركتين منذ الأحداث التي جرت في جوان المنصرم وأدت إلى سيطرة حماس على قطاع غزة . حيث تجمع أنصار فتح بدعوة من قيادتها الجمعة للصلاة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، وهو ما أثار غضب حركة حماس ودفع القوة التنفيذية التابعة لها إلى تفريق المصلين باستخدام العصي والقنابل الصوتية وإطلاق النار فى الهواء ،حسب ما ذكرت وكالات الأنباء . وكانت حماس قد حذرت من صلاة الجمعة خارج المساجد واتهمت فتح باستغلالها لنشر الفوضى والبلبلة فى القطاع . واستنفرت قيادة حماس أمس الجمعة صفوفها " لحماية أبناء الشعب الفلسطيني والمجاهدين وحفظ الأمن الذي يسود قطاع غزة ومواجهة الذين يخططون لإعادة الفوضى والفتان الأمني للقطاع من قبل حركة فتح "والقابعين في رام الله" ،مثلما صرح بذلك النائب والقيادي في حركة "حماس" الدكتور خليل الحية .ومن جانبها استنفرت حركة فتح صفوفها في قطاع غزة وفي الضفة الغربية . ففي رام الله الله تقدم رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس الصفوف في صلاة حاشدة نظمت في ساحة المقاطعة في الضفة الغربية ، حيث أم الصلاة وزير الأوقاف محمود الهباش الذي وجه الانتقاد إلى حركة حماس متهما إياها بتخريب بيوت الله ونشر الأفكار الممسوخة .. وفي غزة وأعلن أحد مسؤولي فتح أن القوة التنفيذية التابعة لحماس اعتقلت ثلاثة من ابرز قياديي فتح في غزة وهم زكريا الأغا القيادي الأول للحركة في القطاع ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وإبراهيم أبو النجا رئيس لجنة الطوارئ في فتح، واحمد أبو النصر القيادي البارز في الحركة وعضو المجلس التشريعي السابق.وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن القوة التنفيذية "اقتحمت مقر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في المدينة وقامت باعتقال الثلاثة. كما اتهمتها بقتل احد أعضائها ليل الخميس الجمعة، وقالت أن 26 من أعضائها قد اعتقلوا. وقد أقرت حكومة إسماعيل هنية بالاعتقالات وفي بيان لها ، قالت وزارة الداخلية المقالة "اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية مجموعة من المخالفين للقانون ومثيري الشغب والمحرضين وعلى رأسهم زكريا الأغا وإبراهيم أبو النجا".وقال البيان أن التحقيقات أثبتت ضلوعهم في التحريض وإثارة الفتنة. وتوعدت وزارة الداخلية التابعة لحماس " بملاحقة ومحاسبة كل من له دور في إعادة الفوضى والفلتان من جديد ولن تكون هناك حصانة لمن يخالف القانون". وكانت أحداثا مشابهة قد انفجرت الجمعة الماضي تخللتها اعتقالات بعد اجتماعات وصلوات فى العراء رتبت لها فتح كوسيلة لإحباط القيود التى فرضتها حماس على المظاهرات. غير أن حماس حظرت هذا الأسبوع الصلاة فى المناطق المفتوحة. ل//ل